قال المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية أنه قام بالأمس بزيارة أسيوط عقب الحادث الأليم الدامي الذي وقع لأبناء المحافظة بصحبة 25 رجل أعمال من رجال القطاع الخاص، موضحا أن الأهالي سألوهم عن سبب الزيارة هل هو مثل من قبلكم فسألهم ماذا فعل من قبلنا فأجابوا أنهم جاءوا للعزاء والتقاط الصور فقط، مشيرا إلى أن أهالي المحافظة طالبوا ببناء معهد أزهري ومدرسة وتحديث الوحدة الصحية بالإضافة إلى رصف الطريق، مؤكدا أنهم سيقومون بتنفيذ جميع المطالب بلا استثناء، فقال لهم أهالي المحافظة لقد جئتم بما ينفع الناس. وأضاف "صالح"، خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن تشغيل 25 ألف شاب مصري أوالمشروع الاستراتيجي -على حد وصفه- أن التوقيت الذي أعلن فيه عن المشروع مناسباً، خاصة وأن الدولة تسعى إلى الانتقال سريعا من الرحلة الانتقالية عن طريق استكمال مؤسسات الدولة. وأشار إلى أن المشروع سيحقق معظم أهداف الثورة، بالاضافة إلى أنه سيخلصنا من المرض المزمن الذي نعاني منه وهو البطالة، فالمشروع يسعى لتدرين وتشغيل 100 ألف شاب مصري بمليون يورو عن طريق مراجعة سوق العمل واحتياجاته حتى نضمن عدم إهدار الموارد. وأضاف ان الحكومة اتفقت مع شركة سيدر بريدج على عدد من المبادئ والسياسات اثناء تنفيذ البرنامج أولها معايير اختيار المتدربين التي يجب أن تتسم بالعدالة والموضوعية والتغطية الجغرافية للمتقدمين لتشمل كافة محافظات مصر، وان يتم الاختيار فيها علي أساس الكفاءة والملاءمة للوظيفة المتاحة، بالاضافة إلى سياسة توظيف خريجي برامج المشروع سواء داخل مصر أو وخارجها، وهي سياسة تهدف بشكل أساسي الي احترام كرامة المواطن المصري لأقصي درجة وضمان حقوقه وحقوق صاحب العمل في نفس الوقت عن طريق تعاقد واضح الشروط والمعالم قبل بدء العملية التدريبية. إلى جانب توجيه التدريب نحو القطاعات الإستراتيجية بالنسبة لسوق العمل في مصر مما يساهم في تحقيق معدلات التنمية الصناعية التي نستهدفها خلال الفترة القادمة، وأخيرا تغيير الصورة الذهنية عالمياً عن العمالة المصرية والتي يراها البعض أحياناً بشكل سلبي وترسيخ فكرة جديدة أن العامل المصري هو عامل صاحب مهارة، يمتلك شهادة معترف بها دولياً ، عامل منتج ومبدع في أن واحد ، وهي صورة تحتاج الكثير من العمل والاستثمار في التدريب ليس فقط التدريب الفني ، ولكن التدريب المتصل بالسلوكيات ومهارات الاتصال واللغات .