كتب - ربيع السعدني وعبدالمجيد المصري ومحمد اسماعيل وريهام بهاء تزايدت أعداد المتظاهرين في التوجه إلي ميدان التحرير مع الساعات الأولي ليوم الجمعة، استعدادا لمليونية "الغضب والإصرار" التي دعت إليها القوي الثورية والتيارات السياسية والحزبية لرفض قرارات مرسي وتحصينها ضد الطعن عليها من قبل أي جهة أو مؤسسة في الدولة، مطالبين بإسقاط الرئيس مرسي وسيادة دولة القانون وتطهير الداخلية. وكان الثوار يتجمعون أمام شارع محمد محمود مع تزايد حدة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن الذين يلقون قنابل الغاز المسيلة للدموع والخرطوش بكثافة كبيرة عليهم لمنعهم من الوصول إلي مبني وزارة الداخلية، وهم يرددون هتاف الثورة الأول وأيقونتها الخالدة "الشعب يريد اسقاط النظام" ويرفعون لافتات "مبارك .. باطل، محمد مرسي.. باطل". فيما قام العديد من مجندي الأمن المركزي بصعود مدرسة الليسية الفرنسية وإلقاء المولوتوف بغزارة من نوافذها على جموع المتظاهرين، كما نجح الثوار في تأمين الميدان بصورة كبيرة واغلاق مداخله بالحواجز واللجان الشعبية تقف عند اتجاه كوبري قصر النيل وعبدالمنعم رياض وطلعت حرب والقصر العيني وعمر مكرم، وهو ما ساعدهم أكثر من مرة في القبض علي الحرامية والبلطجية أو أحد أنصار الإخوان في الميدان والذي كان يدعي أنه من أعضاء حملة "انا مش اخوان" وهو يروج لقرارات مرسي الصادرة أمس الخميس، فطردوه من الميدان. ومن جهة أخرى وصلت مسيرة شبابية قادمة من ميدان طلعت حرب إلى شارع القصر العيني اتجهت نحو مجلس الوزراء مرددين هتافات "سلمية .. سلمية"، دون وقوع اشتباكات بين المشاركين في المسيرة وقوات الامن المركزي المتواجدة حول مجلس الوزراء. وصرح الدكتور احمد شهير، بالمستشفى الميداني أن عدد المصابين اليوم وصل الى مائتين، معظمها في الرأس وأرجع ذلك لإلقاء قوات الأمن للقنابل المسيلة للدموع على مستوى الرأس . وأشار اشرف عادل، مشرف هيئة الاسعاف في تصريحات خاصة ل"الوادي" أن هناك نحو 9 حالات تم نقلهم لمستشفى المنيرة و3 أخرون للقصر العيني الفرنساوي وحالة واحدة من قوات الامن تم نقلها لمستشفى الشرطة.