أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن إدانته الشديدة لحرق مقر الجزيرة مباشر مصر في ميدان التحرير، خلال إحياء ذكرى محمد محمود، مؤكداً أن ما حدث يمثل إعتداءاً على حرية الصحافة والإعلام ، كما أنه يخرج كلياً عن نطاق التظاهر السلمي الذي عهدناه على ثوار مصر الشرفاء الذين ضحوا بأنفسهم خلال أحداث 25 يناير وأحداث محمد محمود لرفعة الوطن وتحريره من الظلم والديكتاتورية والاستبداد. وأكد المركز في بيان له اليوم أن ما حدث كان متعمداً، إذ اظهرت تسجيلات الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي اليوتيوب والفيس بوك صعود أفراد الى مبنى القناة وحرقه، على الرغم من التزام الجزيرة مباشر مصر للحياد والمهنية في تغطيتها لكافة الأخبار في مختلف أنحاء الجمهورية ،مضيفاً أن ما يحدث يسيء للثورة المصرية. وأضاف المركز أن اللجوء إلى العنف وحرق المقرات خلال عمليات التظاهر يضيع الحقوق، ويحول المتظاهرين الشرفاء من أصحاب حقوق إلى مدانين في نظر الشعب وفي نظر القانون. وأشار المركز إلى أن الشعب المصري ضرب أروع الامثلة في ثورة 25 يناير، وكان محط أنظار مختلف شعوب العالم التى بدأت تحذو حذوه، وترفع شعارات من قبيل " الشعب يريد إسقاط النظام "، و " إيد واحدة " وغيرها، لذا يتعين علينا الحفاظ على هذه الصورة، وعدم تشويهها بأفعال صبيانية لا تمت للثورة ولا للثوار بصلة. وأكد أن التظاهر السلمي حق كفلته كافة المواثيق والاعراف الدولية المعنية بحقوق الانسان، وليس من حق احدا ايا كان أن يحول بين شعبه وبين حقهم المشروع في التعبير السلمي عن أرائهم، ولكن بشرط عدم الاضرار بالمنشآت العامة، والاضرار بامن وسلامة واستقرار الوطن. وطالب المركز ثوار مصر الشرفاء بعدم تكرار تلك الاعمال التى تسيء اليهم، وإلى ثورتهم البيضاء، وأن يعملوا على تحقيق مطالبهم المشروعة بالطرق السلمية ،والاجهزة الامنية بتوفير الحماية الكاملة لكافة وسائل الاعلام، وكذلك توفير الرعاية الكاملة للمتظاهرين السلميين وعدم اللجوء الي القوة لفض تظاهراتهم السلمية باعتبار ان ذلك حق كفلته الاعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الانسان ، وكذلك الاعلان الدستوري الصادر في 2011.