رحب أصحاب محال البقالة في مناطق السيدة زينب والحلمية بمشروع "متاجر الخصم" الذي قامت شعبة البقالة والمواد التموينية بالغرفة التجارية للقاهرة بعرضه عليهم، مؤكدين أنه سيضمن لهم الصمود أمام المحال الكبرى التي لالا يستطيعون منافستها مما كبدهم الكثيرر من الخسائر منذ اندلاع الثورة وحتى الآن. قال أحمد يحيى رئيس شعبة البقالة والمواد التموينية أن مشروع "متاجر الخصم" سيزيد من قدرة المحال على التنافس مع المحال الكبرى والهايبرات، لأن المشروع سيقوم بتدريب التجار على كيفية عرض البضائع مع خصم يزيد من ربحه، وذلك كنوع من التطوير لهذه المحال. وأضاف رئيس الشعبة خلال الاجتماع الموسع للشعبة اليوم لعرض مشروع "متاجر الخصم" على التجار في مناطق السيدة زينب والحلمية أن هذا المشروع تم البدء فيه قبل ثورة يناير ولكنه توقف بعدها بسبب الانفلات الذي عانت منه مصر وقتها، موضحا أن المشروع سيتم تنفيذه من خلال شركة مساهمة من عدد المحال التي يرغب أصحابها في الانضمام للشركة، ولا يكون هدفها الربح وستقوم بشراء المنتجات التي يرغب أصحاب المحال في شرائها مما يعطي خصم أكبر عليها ثم تقوم الشركة بتوزيعها على التجار. وأشار إلى أن الشركة لا تستهدف فقط أصحاب محال التجزئة ولكنها تقبل أصحاب محال الجملة ونصف الجملة، مما يوفر لهم المخازن المطلوبة لتخزين البضائع، مطالبا التجار بالاجتماع الدوري لحين الموافقة أو الرفض لمشروع الشركة المساهمة. ومن جانبه قال هاني عبد الله صاحب محل بقالة بمنطقة السيدة زينب أن المشروع لا يوجد هدف واضح منه، لافتا إلى أنه يحصل على البضائع من تاجر الجملة بالسعر الذي يرتضيه، مؤكدا أن مشروع "متاجر الخصم" يشبه البورصة. واستطرد قائلا "إن المشروع يسعى لإظهار شخص واحد وإخفاء باقي أصحاب المحال، على الرغم من أن التطوير يكون عن طريق التوسع وليس التضييق". وفي سياق متصل قال مصطفى كامل صاحب محل بمنطقة وسط البلد أن فكرة المشروع هادفة ولكن لا يوجد ضمانات لأصحاب المحال بها. وقال محمد أنور صاحب محل بمنطقة السيدة زينب أن أولاده لن يقوموا بالتفكير في متابعة مهنته التي ورثها من أجداده لأن المهنة أصبحت مهددة بشكل كبيرر من خلال المحال الكبرى التي يتهافت المستهلكين عليها، مؤكدا أن مشروع متاجر الخصم سيكفل لأبنائه الطمأنينة اللازمة لمتابعة العمل في مشروع البقالة. ومن جانبه اقترح الطيب أحمد صاحب محل بمنطقة عابدين ان تقوم الشعبة بتخصيص البضائع على أصحاب المحال بحيث يستهدفهم المستهلكين عند حاجتهم لهذه السلعة بحيث يتم شهرة المحال بها، منتقدا ثقافة "سمك لبن تمر هندي" التي يسعى أصحاب المحال في مصر إليها بحيث يتوفر بالمتاجر جميع السلع.