دعا الأمير الحسن بن طلال ، رئيس منتدى الفكر العربي، إلي تفعيل دور الفقه الإسلامي إلى تنظيم شئون الفتوى من خلال مؤسسات مؤهلة قادرة علي الحد من فوضي الفتاوى لمواجه ما نشهده هذه الأيام من تطرف في الخطاب الديني وقيام جماعات عديدة باستخدام الدين استخداما خاطئا. وطالب بضرورة إيجاد خطط عربية محكمة لمواجهة كل هذه التحديات وبناء أنموذجا حضاريا بعيد عن الاستعلائية والاستغلالية ,فقد آن الأوان لان يكون للمؤسسات العربية والإسلامية دورا رائدا في إقامة المشاريع الاستثمارية والبرامج التنموية التي تنهض بالأمة . واقترح إنشاء المؤسسة العالمية للزكاة والتكافل، وإقامة صندوق الحج، ومؤسسة تنمية أموال الأيتام وتفعيل دور الأوقاف الخيرية، داعيا الأزهر إلي المشاركة في إخراج مشروع صندوق الزكاة العربي والإسلامي إلي النور لكي يساهم في تنمية المجتمعات العربية والإسلامية. كما اقترح إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان كمؤسسة تضمن النزاهة والمراقبة لجميع المؤسسات في الدول العربية والإسلامية . وحذر من الأطماع والمشاريع التي تستهدف منطقتنا لتقويض المحاولات الجادة للإصلاح السياسي والاقتصادي ومن هنا تظهر أهمية التفاعل الفكري وتكامل الخبرات بين أبناء الأمة العربية والسلامية التي يجمعها الهم والأمل والمصير المشترك . ودعا إلي إطلاق مبادرة مشروع الميثاق الاجتماعي العربي الذي يتفق مع وثيقة الحريات التي أطلقها الأزهر والتي كانت مرجعا أساسيا لمشروع الميثاق , داعيا الأزهر للمشاركة في الاجتماع الموسع القادم الذي سيقر وثيقة الميثاق بشكلها النهائي . جاء ذلك في اجتماعه و الدكتور نصر فريد واصل والدكتور محمد المختار المهدي والدكتور إسماعيل الدفتار والدكتور محمد رأفت عثمان والدكتور الأحمدي أبو النور أعضاء مجمع البحوث الإسلامية والدكتور حسن الشافعي رئيس مجمع اللغة العربية والدكتور أسامه العبد رئيس جامعة الأزهر وعمداء الكليات الشرعية.استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد محمد الطيب شيخ الأزهر ونخبة من علماء الأزهر" أعضاء مجمع البحوث – وعمداء الكليات العربية والشرعية"، والأمير الحسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي. وأكد فضيلة الإمام الأكبر على ضرورة استعادة المواطن العربي لعزته وكرامته ، التي صانها الشرع وجعلها شعارا للمسلم القوي ، وأهاب فضيلته بما يراق من دم علي ارض سوريا الشقيقة قائلا" لو كان هذا الدم لحيوانات لانتفض الضمير العالمي, فما بالنا باسمي مخلوقات الله " هذا الإنسان الذي كرمه ربه"، وتساءل أليس من العار علي أبناء الأمة أن ينظروا إلي تلك المشاهد التي تقشعر لها الأبدان دون أن يتحرك الضمير العالمي بصورة فعالة لإيقافه؟. من جانبه أكد الأمير الحسن بن طلال، أن الأزهر وفق في مساعيه لتفعيل دور المؤسسة الدينية في الواقع الإسلامي الراهن خصوصا في ظل التغيرات الجذرية التي تمر بها منطقتنا العربية والإسلامية، والتي تشهد حراكا سياسيا وتطرفا كبيرا في الخطاب الديني وقيام جماعات عديدة باستخدام الدين استخداما خاطئا.