كشف الدكتور "كمال الهلباوي"، القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الرسمي باسم التنظيم الدولي سابقاً، عن الأسباب الحقيقية وراء خروج الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح"، من جماعة الإخوان المسلمين وإقصائه من الترشح للرئاسة، وهو اجتماع سري لجماعة الإخوان المسلمين أثناء ثورة 25 يناير، شعر فيه المرشد بالإهانة. وقال "الهلباوي"، أثناء حواره التليفزيوني مع الإعلامي "خالد صلاح"، في برنامج "آخر النهار"، والذي يُذاع على قناة "النهار" الفضائية، إن هناك اجتماعاً سرياً أثناء ثورة 25 يناير جمع قيادات جماعة الإخوان المسلمين ومن بينهم الدكتور "محمد بديع"، المرشد العام، و الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح"، المرشح السابق للرئاسة، والدكتور "سعد الكتاتني"، رئيس حزب الحرية والعدالة، و المهندس "خيرت الشاطر"، القيادى بالجماعة، والذى كان يتم فيه مناقشة أحداث الثورة. وأضاف الهلباوى، تطور الحديث بين الدكتور عبد المنعم والمرشد العام، فقال أبو الفتوح: "فى إيه يا بديع" وبسبب هذه الكلمة انفعل المرشد وتفرغ بعدها لإخراج عبد المنعم أبو الفتوح من الجماعة وإقصائه. وأضاف الهلباوى أن جماعة الإخوان المسلمين فى الوقت الحالى أصبح فكرهم أضيق من فكر الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، ذلك لأن قرارات الأخير تبنى على معلومات أمامه، وهو ما يجعل أى قرار يتخذه مرسى يعبر عن الصالح العام. وأوضح "الهلباوي"، أن عدد جماعة الإخوان المسلمين فى مصر يبلغ حالياً بشكل رسمى 800 ألف، أما بالنسبة للتنظيم الدولى للجماعة لم يكتمل بعد بالدول الأخرى وذلك بسبب ما يواجهونه من اعتقالات والتضييق، التي طاردت أعضاء الجماعة خارج وداخل مصر، مشيراً إلي أن هناك علاقة حميمة بين الإخوان وقطر منذ مدة طويلة بسبب استيعاب قطر للدكتور "يوسف القرضاوي" و "أحمد العسال" من مصر، إضافة إلى الآلاف من الإخوان من فلسطين وسوريا والأردن. وأشار إلى أن إقامة التنظيم الدولي في مصر يعد خير لمصر وذلك لتبادل التجارب الدعوية بين أعضاء الجماعة في شتي المناطق، مستدلا أنه كما تقوم الولاياتالمتحدة بحل مشاكل العالم فيمكن لمصر أيضا أن تحل مشكلة الوطن العربي. وذكر الهلباوى أن جماعة الإخوان المسلمين قصروا فى حق المواطنين الذين وثقوا فيهم وقاموا بانتخابهم بعد تجاهل القيادات لمطالب المواطنين واحتياجاتهم الأساسية. وعلي جانباً آخر، أكد "الهلباوي" أنه قد تلقي شكاوي كثيرة من أهالي شبرا الخيمة عن نائبهم الدكتور "محمد البلتاجي"، مؤكدين علي أنه قام بزيارتهم مراراً خلال أيام الانتخابات، وبعد فوزه لم يروا وجهه ولو مرة واحدة . وأضاف "الهلباوي"، أن أهالي الدائرة قالوا له "لن ننتخبه مرة أخري"، مشيراً إلي أن بعض قيادات الإخوان تعد ولا تفي بعهدها، ويجب مراعاة شعور الناس. و كشف "الهلباوى"، أن الإمارات تخشى قيام الثورة فيها، لذلك تقوم بمهاجمة جماعة الإخوان، مؤكداً فى الوقت ذاته أن الإخوان في الإمارات لم يخططوا أبداً لقيام إنقلاب على الحكم أو يثوروا علي الحكم وليس من أهداف الإخوان تصدير الثورات. وقال "الهلباوي"، أن الإخوان فكرهم وسطي مائة بالمائة، وأن التنظيم الدولي للإخوان هدفه إصلاح الشعوب وليس قيادة الإنقلاب داخل البلاد، حيث يهدف إلى تربية النشأ وتنميته والتزامهم بالقيم والمباديء وليس إثارة القلاقل داخل البلاد، مطالباً الرئيس محمد مرسي بالاجتهاد بنفسه لحل هذه المشكلة دون وساطة.