أصدر صحفيو دار التحرير بياناً رفضوا فيه قرار مجلس الشورى بإقصاء الزميل جمال عبدالرحيم عن رئاسة تحريرجريدة الجمهورية، وقرروا تنظيم وقفة احتجاجية صباحا اليوم الخميس أمام مبنى الجمهورية بمشاركة الزملاء من مختلف الإصدارات الصحفية القومية والمستقلة والمعارضة. ومن المقرر أن يتوجه صحفيو الجمهورية فى مسيرة من أمام مبنى الجمهورية فى تمام الساعه الخامسة مساء لتنظيم وقفة احتجاجية أخرى أمام نقابة الصحفيين أثناء الاجتماع الطارئ لمجلس النقابة المقرر عقده لمناقشة القضية. وقد أكد الصحفيون في بيانهم عن "أنه لم يكن مفاجئا للأوساط الصحفية ولكل المهتمين بالعمل الوطنى أن يقع مثل هذا العقاب المرفوض على أى صحفى من مؤسسة قومية فضلا عن أن يكون رئيسا لتحرير جريدة الجمهورية ووكيلاً لنقابة الصحفيين وهو الزميل جمال عبد الرحيم ، وكل الموشرات تؤكد اننا فى الطريق إلى نظام استبدادى يكمم الأفواه تحت إدعاءات مهنية ، وهى فى الحقيقة فاشية فعملية التخلص من رؤساء التحرير السابقين كانت بداية للسير فى هذا الطريق ، ثم محاولات الاستحواز على نتيجة تضحيات عظيمة قدمها ثوار مصر وسالت دماؤهم فى كل الميادين ( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ) ولم ينالوا منصبا ولا موقعا فى الدولة الجديدة التى استأثر بها من لم يضحوا فى الثورة ولا دفعوا من أجلها نقطة دماء واحدة". وأضاف البيان "ولأن الصحافة مهنة الفكر والعقل فإن الصحفيين يتعاملون مع الأزمات بشكل متحضر وهى طريقة فى التعامل يبدو أنها لم تعد تصلح فى ظل سيطرة التطرف والاستحواز وإبعاد كل التيارات الوطنية ، على الرغم من ذلك فإن للصحفيين وسائلهم فى التعبير والاحتجاج ورفض هذا العدوان الذى يعد جزءاً من مخطط كبير لتقويض الحريات". واختتم البيان "ولذلك نحن صحفيي دار التحرير جميعا ومعنا كل التيارات الوطنية فى الصحافة المصرية، وكل المفكرين والعقلاء نؤكد رفضنا لهذا الاعتداء على حرية الصحافة وعلى كرامة الصحفيين، والتعامل معهم كما لو كانوا قطيعا يساق بالعصا ولذا نرفض هذا القرار باقصاء الزميل جمال عبد الرحيم بصفته قراراً موجهاً ضد الصحافة وضد المهنة وضد حرية الرأى والتعبير ، ويخالف القانون الذى حدد طريقة الرد على ما ينشر من أخبار ... ونؤكد اننا لن نتعامل مع اى زميل يقبل بهذا الوضع ويضع نفسه موضع شبهات من هذا النوع ويستخدم أداة لضرب المهنة ومستقبلها ، كما أننا سنستخدم كل الإجراءات التى نراها مناسبة لوقف هذا العدوان السافر، والخطوة الأولى ردا على هذا القرار الخاطئ أنه سيستمر صدور جريدة الجمهورية باسم رئيس تحريرها جمال عبد الرحيم ولن يستطيع أحد العبث باسم رئيس التحرير كائناً من كان".