أدان صحفيو جريدة الجمهورية، تعامل مجلس الشوري، مع زميلهم جمال عبد الرحيم رئيس تحرير الجمهورية الموقوف عن عمله اليوم الاربعاء ،كما أعلنوا من خلال بيان صحفي تمسكهم الكامل ببقائه في منصبه. ورفض البيان تعيين أي شخصية أخري في هذا المنصب ،مشيرا الي أن في حالة عدم الاستجابة لهذا المطلب ستكون كل الخيارات السلمية متاحة أمام الصحفيين لتحقيق مطلب أبناء جريدة الجمهورية. وأضاف البيان، إن هذا القرار اعتداءا صارخ علي حرية الصحافة بعد ثورة يناير التي قام بها الشعب المصري من أجل الشفافية وحرية الرأي والتعبير ،مؤكدا أن جميع الصحفيين بالجريدة يدفعون ثمن الاجتهاد والبحث عن المعلومة من أجل القارئ. يذكر أن جريدة الجمهورية قد نشرت، صباح الأربعاء، خبراً غير صحيح بشأن منع وزير الدفاع السابق المشير حسين طنطاوي ورئيس الأركان السابق الفريق سامي عنان من السفر، الأمر الذي دفع رئيس مجلس الشوري ورئيس المجلس الأعلى للصحافة، الدكتور أحمد فهمي، بتكليف عبد العظيم البابلي، القيام بمهام رئيس تحرير ''الجمهورية'' بدلًا من عبد الرحيم لحين عرض الأمر على اجتماع المجلس الأعلى للصحافة. ومن جانبه، أكد صفوت عمران، الصحفي بجريدة الجمهورية، أن الصحفيين بالجريدة قرروا الدخول في اعتصام مفتوح لحين إيقاف القرار الذي أصدره رئيس مجلس الشورى بإيقاف عبدالرحيم وتعين عبدالعظيم البابلي قائماً بأعمال رئيس تحرير الجمهورية. وقال عمران، إنهم قسموا أنفسهم لمجموعات بحيث تعمل مجموعة حتى لاتقف الجريدة وللحفاظ على إصدارها، ويعتصم الباقون، مؤكداً أنهم سيصدرون جميع طبعات الجريدة بأسم رئيس تحريرها جمال عبدالرحيم، لأن الصحافة ليست عزبه ولن تكون في يد أي سلطة. ووجه عمران، رسالة إلى جماعة الإخوان المسلمين، قائلاً: ''لقد عانيتم كثيراً من الاعتقالات والتعذيب على أيدي النظام السابق، فلابد أن تحافظوا على النعمة التي منحتها لكم الثورة فلا تفعلوا مثلما كان يُفعل بكم، فلا تطلبوا معاداة أحد ولا تخسروا كل يوم صديق لأن الصحافة من دافعت عنكم وقت اعتقالكم''. وطالب عمران، الرئيس محمد مرسي، ورئيس مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة، التدخل للحفاظ على حرية الصحافة واستقلالها، مؤكداً أن صحفي الجمهورية سيقاضون رئيس مجلس الشورى إذا لم يعد عن قراره، فالقضية ليست قضية رئيس تحرير الجريدة جمال عبدالرحيم بل قضية استقلال الصحافة والحفاظ عليها.