رد المستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية للدستور علي الاتهامات التي وجهها له النائب العام المستشار عبد المجيد محمود من انه اتصل به وطلب منه تقديم استقالته حتي لا يلاقي مصير السنهوري علي خلفية القرار الذي اصدره الرئيس مرسي باقالة محمود من منصبه بقوله " "إذا كنت أنا، وبعد 50 عاما، قضيتها دفاعا عن استقلال القضاء، اعتدى على منصب النائب العام، فأقول لكم، اننى لا اصلح لان اظل فى منصبى هذا". وأضاف الغريانى، ردا على استفسار وجهه عمرو موسى، امين عام جامعة الدول العربية السابق وعضو الجمعية خلال الجلسة العامة للجمعية امس، سوف اتقدم باستقالتى من منصب رئيس الجمعية ومنصب رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان إذا ثبت مخالفتى لأى إجراء فى أزمة النائب العام وسأعود لبيتى لاستمتع بوقتى ". واوضح ان موضوع النائب العام اثير بشكل بالغ السوء ، وان الدكتور محمد محيى الدين يكتب بيانا نشر فى احدى الصحف وكذلك محمد انور السادات الذى كتب فى هذا الشان وطلب منى تقديم استقالتى من هذا المنصب ومن منصب رئيس مجلس حقوق الانسان. مشيرا الى انه – اى الغريانى- التى محمد انور السادات وتحدث معه فى هذا الشان. وقال الغريانى، نتيجة ما حدث، فانا اعرض على سيادتك، واتمنى ان تقبلوا طلبى، بتشكيل لجنة ثلاثية مكونة من الدكتور محمد محيي الدين والسيد محمد انور السادات والدكتور محمد كامل ، على ان يلتقوا السيد النائب العام فى اسرع ما يمكن، ويسالوه عن عدة امور ، اولها لماذا اتصل بي يوم السبت بعد مغادرته مقر رئاسة الجمهورية ؟ .. وماذا قال لي؟.. على ان يعودوتا الى الجمعية ويعرضوا ما قاله السيد النائب العام. وفيما تعالت الاصوات حول ضرورة عرض ما حدث، قال الغريانى :" لن اقول انا ، وانا مصدقه – اى النائب العام – بقوله". واكد الغريانى، بعد ان تعود الجمعية وتعرض ما حدث، فلو وافقتم على استمرارى فانا لها، وإذا رفضت الجمعية ، ليس باغلبية 50% ولكن بنسبة 30% ، فسوف استقيل فورا من الجمعية". وهو ما حظى بتصفيق حاد من قبل اعضاء الجمعية. واضاف الغريانى قائلا " اقول لكم ان النائب العام قال اننى هددته، وانا راضى بما يرويه عن واقعة الاتصال التليفونى الذى كان بيننا يوم السبت الماضى". شهدت الجلسة حالة من الجدل حول تشكيل الجنة الثلاثية ، وقال محمد محيى، ان الجمعية لا علاقة لها بعملك او نشاطك فى الخارج، ونحن لا نريد تشكيل اللجنة ويكفينا ان نصدر بيانا من الجمعية يؤكد على عدم وجود اى علاقة بين الازمة والجمعية التاسيسية. فقال الغريانى، العمل فى الجمعية التأسيسية والعمل الخارجى لا ينفصلان عن بعضهما، فلا يجوز ان اضبط فى الخارج اتعاطى مخدرات وان استمر فى عمل كهذا، ولا يجوز ان اقضى 50 عاما دفاعا عن استقلال القضاء ثك اعتدى على منصب النائب العام، وأضاف "أرجوكم غدا أذهبوا إلى مكتب النائب العام وأنهوا هذا الامر".