نظمت حركة "لكل العاطلين" من جميع المحافظات مسيرة احتجاجية من أمام مجمع التحرير إلى مجلس الوزراء للمطالبة في العمل وصرف اعانة بطالة لا تقل عن 75% من الحد الادنى للاجور وتوفير فرص عمل مناسبة وإلغاء تعيين ابناء العاملين وربط التعليم بسوق العمل. وردد المتظاهرون هتافات منها "قولها لصاحبك قولها لجارك البطالة فى انتظارك، قومنا بثورة للتحسين وبرده عاطلين، التوريث من تانى ليه حسنى بيحكم ولا ايه، حق العامل فين ياهشام التعيين لابناء العاملين". فيما أنتقلت الوقفة إلى مكتب النائب العام لتقديم بلاغات ضد رئيس الجمهورية للمطالبة بتشغيل العاطلين بمشاركة المركز المصري للحقوق الاقتصادية والإجتماعية. من جانبه قال محمد عبدالله ،المنسق العام لحركة لكل العاطلين، أن الحركة خرجت في أعقاب ثورة يناير نظرا لارتفاع نسبة البطالة في الشارع المصري خلال السنوات العشر الماضية. وأضاف في تصريحات خاصة ل"الوادي" بأن هذه المظاهرة يشارك فيها أعداد كبيرة من الشباب العاطلين عن العمل من جميع المحافظات المصرية رافضا مصطلح "عاطل" لما يسببه من ألم نفسي ويذكره بعجزه عن الإلتحاق بوظيفة. وأكد عبدالله عدم إنتماء الحركة لأى جماعة سياسية أو حزبية خاصة في ظل التجاهل الإعلامي والسياسي للبطالة بالإضافة إلى تجاهل الحكومة لهذه القضية وعدم العمل على حلها، مشيرا إلى أن هذه المظاهرة هي الأولى من نوعها لمطالبة الحكومة بحل مشكلتنا ومخاطبة المسؤولين. وأشار عبدالله إلى تنظيم أعضاء الحركة للعديد من المظاهرات الإلكترونية على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك بكتابة رسالة على الصفحات الحكومية والثورية المشهورة للترويج لحركتهم وهي" نحن شباب مصر العاطل. فنحن وقود الثورة ومن قامت من أجلهم الثورة ولكن للاسف المستفيد الأول من الثورة هم الموظفون فقد تمت زيادة مرتباتهم الى الضعف وتم تثبيت اصحاب العقود التى حصلوا عليها بالواسطة وبالفساد والرشوة وتم تهميش العاطلين ولم يتم حتى وضع جدول زمنى لمواجهة شبح البطالة".