أكد السفير محمد إدريس، سفير مصر لدى إثيوبيا، أنه: "استثمارًا لزيارة الرئيس محمد مرسي لإثيوبيا في يوليو الماضي، يُجرى غدًا، وفد شعبي يمثل منظمات المجتمع المدني، برئاسة عمرو خالد، لقاءات مع المسؤولين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يرافقه وفد من أعضاء جمعيات غير حكومية، ومجلس رجال الأعمال المصري الإثيوبي". وقال إدريس، في تصريحات خاصة ل«الشروق»: "إن الوفد الشعبي سيقوم بعدد من الفعاليات في إثيوبيا، حيث سيلتقي مع مطارنة الكنيسة الإثيوبية، بالإضافة إلى لقاء مع الجالية المصرية، في إطار التواصل الشعبي والمجتمعي مع مكونات المجتمع الإثيوبي".
مشيرًا إلى أن: "تنمية العلاقات بين البلدين لا تقتصر على الجوانب الرسمية للعلاقة، وإنما هناك تأسيس لمرحلة تواصل مجتمعي وشعبي، بهدف تحقيق تنمية اقتصادية وبشرية تعمل على تطوير العلاقات وتعزيزها، مما سيكون له مردود إيجابي على العلاقات بين مصر وإثيوبيا".
وأضاف السفير محمد إدريس، أنه: "تزامنًا مع زيارة الوفد الشعبي، سيجري وفد خاص زيارة لإثيوبيا يتعلق بمفاوضات مياه النيل، للمشاركة في أعمال اللجنة الخاصة بمناقشة سد الألفية الإثيوبي، والتي تضم في عضويتها السودان بجانب مصر، وتهدف اللجنة إلى الوصول إلى مبدأ تحقيق المصلحة المشتركة والمكسب للجميع، والتي ستضم خبراء وطنيين من الدول الثلاث".
معتبرًا أن: "التواصل في الحوار مع إثيوبيا من جانب مصر والسودان في هذا الإطار، يساعد على التعاون، ولكن التعاون بدون حوار أو تبادل للمعلومات، لا يوصل إلى حوار موضوعي بين الأطراف الثلاثة".
موضحًا أن: "اللجنة الثلاثية لدراسة موضوع السد الإثيوبي، ستعمل من خلال استمرار الحوار إلى الدفع بهذا المسار دون الوصول إلى طريق مسدود".
وأضاف السفير إدريس، أن: "زيارات مكثفة تتواكب مع تلك الزيارتين، تشمل وفدًا من وزارة الداخلية، ووفدًا من أطباء الكنيسة القبطية في مصر للقيام بعمليات جراحية متخصصة في المستشفيات الإثيوبية".