شهدت محكمة جنايات جنوبالقاهرة حضورا إعلاميا مكثفا من الصحفيين والقنوات الفضائية في أولى جلسات محاكمة ناصر سالم الحافي (عضو مجلس الشعب السابق) وعبد المنعم عبد المقصود (محامي جماعة الإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة) بتهمة سب المحكمة الدستورية العليا وشهدت حضورا مكثفا من المحامين من كافة المحافظات سواء المتضامنين أو المدافعين عن الحافي وعبد المقصود كما حضر الدكتور محمد سليم العوا مستشار الرئيس للعدالة الانتقالية والمحاميان ممدوح إسماعيل وناصر العسقلانى تضامنا وللدفاع عن المحامين المتهمين وحضر العشرات من المحامين من النقابات العامة فى الصباح الباكر وحملوا اللافتات عليها صور المحامين المتهمين وعلقوها علي باب قاعة المحكمة مكتوب عليها "لا لمحاكمة المحامين الشرفاء ناصر سالم الحافى وعبد المنعم عبد المقصود نقابة المحامين بالقليوبية" و "لا للمساس بالمحاماة" و "اتقوا غضبة المحامين " و "اذا اشتغل القاضى بالسياسة فلا قداسة" و" حرية الدفاع أهم من حرية التعبير" و " يا فلول يا فلول حق الدفاع مكفول". كانت النيابة العامة قد وجهت للحافي وعبد المقصود تهمة إهانة أعضاء المحكمة الدستورية العليا وأنه نسب إلى رئيسها وأعضائها تهمة تزوير الحكم في الدعوى رقم 20 لسنة 34 قضائية دستورية عليا الخاص بحل مجلس الشعب عن طريق النشر بأن ادعى أن المحكمة ورئيسها قاموا بإرسال أسباب ومنطوق الحكم الخاص بحل مجلس الشعب إلى المطابع الأميرية لنشره بالجريدة الرسمية قبل انعقاد الجلسة المخصصة لنظر القضية والمداولة والنطق به. وذكرت النيابة أن الحافي قام بقذف المجني عليهم المستشارين فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا (السابق) وماهر البحيري (الرئيس الحالي للمحكمة) ومحمد الشناوي وماهر سامي يوسف ومحمد خيري طه وعادل عمر شريف وعبد العزيز سالمان، بأن أسند إليهم بطريق القول والكتابة وعلانية أمر لو كان صادقا لأوجب عقابهم واحتقارهم لدى أهل وطنهم. وكشفت التحقيقات النقاب عن عجز المتهم ناصر الحافي عن إثبات ما ادعاه أمام جهات التحقيق القضائية، وأسندت النيابة العامة إلى المحامي المتهم عبد المنعم عبد المقصود تهمة الإهانة بالقول والقذف في حق قضاة المحكمة الدستورية العليا.