تشهد الحدود السورية التركية، توترا ملحوظا منذ اللحظة الأولي لسقوط قذيفة، أطلقها الجيش النظامي على مدينة تركية حدودية، وتأتي تلك التوترات بعد قرار البرلمان التركي بالرد على أي هجوم على الأراضي التركية. وذكرت صحيفة "إندبينديت"، اليوم الأحد، أن قذيفة سوريا تم اطلاقها من قبل قوات الجيش النظامي على نفس المنطقة الحدودية في وقت سابق من مساء امس، ويعتبر اليوم هو الرابع على التوالي الذي يتبادل فيه الجانبين نيران المدفعية، مما أدى إلى إحياء المخاوف من الأزمة السورية. وأضافت الصحيفة أن هذه الأحداث لم تشتد إلا بعد أن صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأن الحكومة السورية فشلت في تأمين حدودها. وأشارت "الإندبندنت" أن القذيفة سقطت على نحو 50 متر من الأراضي التركية، والتي تبعد بحوالي 700 متر من القرية، ولم تنتج عنها أي إصابات. وأكد مصدر تركي مسئول، أن هذه القذيفة جاءت عن طريق الخطأ، وأن السبب فيها "الجماعات المتمردة السورية من على الحدود السورية". وأفادت وكالة أنباء "برايفت دوجان نيوز" نقلا عن أن القذيفة ألقيت بعد دقائق من القتال العنيف بين قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وبين قوات الجيش السوري الحر. كما أكدت "دوجان" أن هذه القذيفة تسببت في هرع القرويين من منازلهم إلى أماكن أكثر أمناً بعيدة عن الأماكن الحدودية.