اعلن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عن صدمته بالقبض على طفلين ببني سويف وإيداعهم دار لاحتجاز الأحداث على ذمة التحقيق فى الاتهام الموجه اليهما بازدراء الأديان بعد أن تقدم أفراد من أهالى عزبة ماركو ببلاغ يتهمهم فيه بالتبول علنا على أوراق كانت تحوي آيات قرآنية، مشيراً إلى أن نبأ احتجاز طفلين بتهمة ملتبسة يثير الخوف بل الفزع على مستقبل الوطن فالحقيقة والرسالة من وراء هذه الحادثة تنبيء بانهيار اخلاقى وتدنى حقيقي للدولة المصرية وأجهزتها، فكيف تشترك أجهزة قضائية وأمنية فى هذه الجريمة ولماذا؟ لان طفلين قام بعمل ترآى لأهل القرية انه ازدراء للأديان، إن إيداع الطفلين الاحداث جريمة كبرى لا يجب أن تمر ويتحمل مسؤوليتها الجميع ، فالتغاضي عن التحرش بالأطفال لان هناك من ظن أنهم يزدرون الأديان أمرا خطيرا يدل على استعداد متنامي للدولة للتعاطى مع التحريض "الهمجى"و"الطائفى". واضاف الحزب فى بيان له اليوم بان الأمر الذى يجعل من الحادثة مصدر قلق حقيقي هو ما صاحب الحادثة من تسريبات عن مواد صادرة عن الجمعية التأسيسية للدستور تتضمن نص يتسامح مع عمالة الأطفال وعدم تحديد سن الزواج، اي إننا أمام دولة تؤسس دستوريا للعداء للأطفال وحقوقهم الأساسية بل تمارس ضدهم إرهابا طائفيا بإسم القانون وتودعهم السجون. ودعا حزب التحالف الشعبى الاشتراكي القوى الديمقراطية وكل احرار الوطن إلى وقفة حقيقية أمام هذه الممارسات الفاشية بإسم الدين، فتهمة ازدراء الأديان تستخدم بدون تساو في المعايير وتستهدف عقاب فئات وطوائف فى المجتمع عن طريق ترويع بعض أفرادها، كما بدأت تستهدف النشطاء، فكل رسمه على الجدران وأى حوار بين زملاء فى مدرسة وأى فعل عفوى من أطفال فى الشوراع وأى شعار معارض يمكن أن يتحول إلى تهمة تلقى بأطفالنا وشبابنا الى السجن. ومن دلائل هذا ما حدث مع زميلنا الفنان إياد عرابي الذي رسم جرافيتي على الحائط يستنكر فيه تجهم وتشدد من يتخذون الدين شكلا ولباسا دون الجوهر ليجد نفسه متهما بالإساءة لرسول الله (ص). واشار الحزب الى ان ثورة قامت فى مصر تنادى بالعدالة والحرية ولا يجب أن تحصد الثورة ابدا هذا الارتداد المخيف وهذه الممارسات الهمجية والفجة التى لا تحمى دينا ولا تبشر بخير. إما ان نقف وقفة شجاعة أمام هذه الرعونة والفاشية، وإما ستقع دولتنا ومجتمعنا فى دوامة من الهمجية والتعصب والعنف يدفع بها بعيدا عن اى مسار للرقى والتقدم.