تلقى الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري تقريرا مفصلا حول الموقف الحالي للسيول بسيناء حيث أشارت نتائج النموذج الرياضي WRF إلى سقوط الأمطار بمناطق جنوب ووسط وشمال سيناء بالإضافة إلى هطول بعض الأمطار على الساحل الشمالي في الأسكندرية والعلمين، كما أشارت نتائج التقرير إلى حدوث أمطار على بعض مناطق الصحراء الغربية والشرقية (محافظة المنيا وأسيوط) بإجمالي يصل إلى 5 مم/اليوم وأنها لا تسبب سيول نتيجة ضعفها. وصرح "بهاء" أن فريق العمل بمعهد بحوث الموارد المائية تمكن على مدار الثلاث أيام الماضية من رصد عاصفة مطرية تسببت في حدوث جريان سطحي لمياه الأمطار بمناطق غرب سانت كاترين، وقد تم تسجيل هذه العاصفة المطرية من خلال أجهزة قياس الأمطار التابعة للمعهد.. مشيرا سيادته إلى حدوث سيل ضعيف بوادي وتير بمدينة نويبع نتج عنه غلق طريق وادي وتير نتيجة وجود بعض الأطماء ومياه السيل لم تصل إلى الحاجز الثالث. وبخصوص سد وادي النصب الأعلى بمدينة سانت كاترين أوضح السيد الوزير بأنه حدث سيل خفيف إلى متوسط بوادي النصب وجاءت كميات مياه السيل أعلى من المناسيب التصميمية للسد فنتج عنه بعض التصدعات البسيطة ، حيث أن طول السد 57 مترا وارتفاعه 5م، وهو ليس سداً خرسانياً ولكنه سد "جابيونات من البلاستيك المملوئة بالأحجار" بتكلفة حوالي نصف مليون جنيه، ولا توجد أي خسائر تذكر بالنسبة للأهالي حيث تمثلت في إطماء حفرتين فقط بعرض 8 م نتيجة الرمال التي جاءت مصاحبة لمياه السيل، بالإضافة إلى كسر (2-3) أعمدة كهرباء، وعلى الفور قام السيد الوزير بإيفاد لجنة فنية لتقدير الوضع وإصلاح التصدعات القائمة، وبالنسبة لسد وادي النصب الأسفل فقد أقرت اللجنة أنه في حالة جيدة ولم تحدث به أي خسائر. وأضاف بهاء الدين قام المعهد بالتنبؤ بالعاصفة المطرية قبل حدوثها بثلاث أيام وتم إرسال نتائج التنبؤ للجهات ذات الصلة بالمحافظات المعرضة لمخاطر السيول، وذلك في إطار الخطة البحثية لمعهد بحوث الموارد المائية واستخدام النماذج الرياضية للتنبؤ بالأمطار وما قد تحدثه من سيول، وقد تبين التوافق بين نتائج النموذج وما أعلنته هيئة الأرصاد الجوية من احتمالية حدوث أمطار رعدية وسيول على بعض محافظات مصر... مضيفا أن معهد بحوث الموارد المائية قام من خلال فريق العمل المقيم في المكاتب الفرعية بمناطق مدينة الطور، رأس سدر، سانت كاترين ونويبع بتفقد المناطق التي تعرضت للأمطار التي سقطت خلال الفترة 29 سبتمبر وحتى 2 اكتوبر 2012. وأوضح بهاء الدين بأن الوزارة تشهد استعدادات مكثفة لموسم فيضانات هذا العام جراء مياه السيول حيث قامت الوزارة بوضع خطة لمواجهة السيول وإتخاذ عددا من الإجراءات والتدابير من خلال معاينة السدود والخزانات التي تم إنشاؤها وتجهيز مجارى السيول والتأكد من سلامة الجسور، إلى جانب تكثيف جولات المرور لتفقد حالة مخرات السيول وخلوها وتطهيرها وإزالة العوائق التي قد تعترض مسارها لاستقبال المياه ، بالإضافة إلى إنشاء السدود على الوديان الهامة بالمواقع اللازمة لذلك، فضلا عن التنسيق مع المحافظات والمحليات لرفع درجة الإستعداد. جدير بالذكر انه تم إرسال خرائط التنبو للأيام الثلاث القادمة والتي تشير إلى استمرار سقوط الأمطار على مناطق متفرقة في شبه جزيرة سيناء (الطور وسانت كاتري - نخل- القسيمة- العريش- رفح) والبحر الأحمر (شمال الغردقة). كما أصدر السيد الوزير تعليماته بضرورة تواجد السادة المهندسين والعاملين بالنوبتجيات في مواقعهم من خلال تشكيل فرق عمل لمتابعة هبوط الأمطار وحركة مياه السيول وذلك بالتنسيق والمتابعة مع غرف العمليات بالوزارة على مدار 24 ساعة.