أكدت وسام حامد، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة السياحة، خلال اجتماع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الاتجار بالبشر، والذي عقد بمقر وزارة الخارجية الأربعاء الماضي، أن وزارة السياحة تلعب دورا هاما في التصدي لظاهرة أطفال بلا مأوي عن طريق التوعية وبث روح الانتماء للوطن والتعريف بأهمية المحافظة علي التراث الثقافي والحضاري وزيارة الأماكن السياحية من خلال تنظيم رحلات تثقيفية لزيارة المناطق السياحية المختلفة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية. وأضافت في بيان صحفي لها اليوم، أن الوزارة تشارك من خلال عضويتها في منظمة السياحة العالمية في كل أنشطة المنظمة ذات الصلة بالتصدي لهذه الظاهرة، مثل اللجنة العالمية لأخلاقيات السياحة واجتماعات مجموعة العمل للمنظمة من أجل حماية الأطفال. وأشارت إلي أن التركيز علي موضوع أطفال الشوارع، يرجع إلي التأثيرات السلبية للظاهرة علي المجتمع المصري حيث يشاركون في العديد من الأحداث الجارية دون وعي منهم، بالإضافة إلي السلوك والمظهر غير اللائق لهؤلاء الأطفال مما يؤثر علي صورة مصر في عيون السائحين كمقصد سياحي، حيث يقومون بالتطفل علي السائحين سواء للحصول علي الأموال أو مضايقتهم كانعكاس للعنف بداخلهم. وقد يؤدي أيضا انتشار هؤلاء الأطفال في المناطق السياحية إلي استغلالهم جنسيا في السياحة. وقد شارك في هذا الاجتماع السفيرة نائلة جبر بصفتها رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الاتجار بالبشر التي تشكلت بقرار من رئيس مجلس الوزراء، وممثلين عن وزارات العدل والداخلية والدفاع والصحة والسكان والإعلام والتضامن الاجتماعي والتعليم العالي والشباب بالإضافة إلي المجلس القومي للأمومة والطفولة والمجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للمرأة ومركز البحوث الاجتماعية. كما تم عرض التقرير السنوي الخامس حول الاتجار بالبشر، وتم استعراض البرامج والأنشطة المستقبلية الخاصة بالجهات الوطنية في اطار استكمال تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، وذلك من خلال منح قروض لأصحاب الأعمال لتحسين ظروف العمل والامتناع عن تشغيل الأطفال، وتنفيذ حملات في المدن والقري للقضاء علي الممارسات الثقافية الضارة وعمل الطفل، نشر أوراق بحثية عن أنماط الاتجار بالبشر، واستمرار البحوث والدراسات حول "الزواج الصيفي"، وتدريب المختصين الإعلاميين علي كيفية تغطية حوادث الاتجار بالبشر ودورات رفع الوعي حول قانون مكافحة الاتجار بالبشر، وإجراء مسح وطني لتحليل التصورات والمواقف تجاه ضحايا الاتجار بالبشر، ورصد محتوي التغطية الإعلامية بما في ذلك وسائل الإعلام المطبوعة والتلفزيون والإذاعة ومواقع الإنترنت، والذي يتضمن رسائل مباشرة أو غير مباشرة فيما يتعلق بقضايا الاتجار بالبشر ونشر البيانات الصحفية ردا علي تقارير غير دقيقة، وإجراء حملة لمواجهة الطلب علي الخدمات الاستغلالية، وتطوير واحد من دور الرعايا المتاحة لتكون بمثابة مأوي لضحايا الاتجار بالبشر.