دعت الرابطة الوطنية الإسلامية التي تجمع أكثر من 10 أحزاب إسلامية في بيان لها اليوم جميع أطياف العمل السياسي المصري إلى إعلاء قيمة الحوار الوطني الجاد بهدف الوصول لصياغة وطنية مخلصة لدستور مصر وعدم السعي لفرض رؤى أحادية تحت التهديد بإفشال عملية التحول الديمقراطي وتعطيل عمل الجمعية التأسيسية. وقالت الرابطة بأن تشكيل الجمعية التأسيسية لم يأت إلا وفق الخطوات التي ارتضتها الإرادة الشعبية من خلال انتخابات حرة ونزيهة بغض النظر عن الاستشكالات القانونية الإجرائية وأن آلية العمل والتصويت داخل الجمعية ينبغي أن تُحتَرَم وأن ينأى المخلصون من أبناء الوطن بأنفسهم عن محاولات التملص من استحقاقات تطبيق الخطوات التي ارتضوها من قبل حال مخالفتها لرؤاهم، صيانةً للوطن ووصولاً به لحالة الاستقرار السياسي الذي يسعى إليه الجميع. وأبدت الرابطة استيائها من محاولة بعض القوى السياسية الهامشية مصادمة طبيعة المصريين القائمة على عقيدتهم وشريعتهم وقِيَمِهِم والسعي لفرض أفكارهم البعيدة عن الحس الشعبي في صياغة بعض مواد الدستور عبر استدعاء تدخل القوى الأجنبية في صياغة دستور مصر أوالدعوة للضغط على مصر اقتصاديا من أجل تحقيق مساعيهم، وتعد الرابطة هذه التصرفات خيانة صريحة للوطن ولأهداف الثورة التي ضحى شباب مصر بدمائهم من أجلها والتي كان –ولا يزال- على رأسها تحقيق الاستقلال الوطني. وختمت الرابطة على تبني الجمعية التأسيسية للدستور منهج الحوار المجتمعي الواسع مع كل قطاعات المجتمع الشعبية والرسمية والحزبية في سعيها المشكور لصياغة دستور يعبر عن طموحات الشعب المصري بعد ثورته المجيدة ووقع على البيان المندمجين فى الرابطة الوطنية الإسلامية. (والتي تتكون من: جبهة الإرادة الشعبية - حركة أمتنا - حزب الإصلاح - حزب البناء والتنمية - حزب العمل الجديد - حزب الإصلاح والنهضة - حزب التغيير والتنمية - حزب التوحيد العربي - حزب الأصالة - شبكة الصحوة).