فند، علي سالم الدقباسي، رئيس البرلمان العربي، أكاذيب ومزاعم، محمد جهاد اللحام، رئيس مجلس الشعب السوري والتي نشرتها وكالة الأنباء السورية الحكومية "سانا"، منذ أيام، مذكرًا بمأثور القول عن الإمام ابن القيم: أن كنت لا تدري فتلك مصيبة، وان كنت تدري فالمصيبة أعظم وقال الدقباسي في بيان له اليوم السبت: يبدو أن رئيس مجلس الشعب السوري ونظامه يعيشون في حالة من الانفصام وعدم التواصل مع الواقع السوري، حين وصف رئيس مجلس الشعب السوري ما يحدث في سورية بأنه "حالة"، في حين أن الواقع يدحض ذلك حيث تعيش سورية "كارثة إنسانية" بكل المعاني. وتابع الدقباسي: بماذا يفسر سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى كل يوم جراء استخدام النظام لدباباته ومدفعيته الثقيلة وصواريخه وطائراته الحربية بل وما يسمى "ببراميل الموت"ن التي تحصد أرواح المواطنين الآمنين في المناطق الآهلة بالسكان والتي لم تسلم منها مدينة من المدن السورية، وبماذا يفسر الآلاف الذين يهربون خوفًا وهلعًا من تصاعد المجازر والقتل ويلجأون الى مخيمات اللاجئين في دول الجوار الجغرافي؟، وبماذا يفسر الازمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها الشعب السوري وانهيار العملة السورية لأدنى مستوياتها؟. وأكمل الدقباسي: بماذا يفسر كل الإدانات العربية والإقليمية والدولية للنظام على جرائمه ضد الإنسانية ومحاولته إبادة شعب كل مطالبه أن يعيش في حرية وكرامة انسانية؟، وبماذا يفسر تقارير المراقبين الدوليين والشهادات التي قدمها مبعوثي الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان والأخضر الإبراهيمي عن الوضع المأساوي في سورية؟، وبماذا يفسر هذا الإجماع البرلماني الدولي ممثلاً في الاتحاد البرلماني الدولي بتعليق عضوية البرلمان السوري في هذا الاتحاد الذي يمثل كل البرلمانيين على المستوى الدولي والإقليمي والعربي؟. وحول مزاعم اللحام أن ما تتعرض له سورية ما هو إلا "مؤامرة شرسة" تستهدف دور سورية المقاوم كونها رادعًا للكيان الصهيوني، قال الدقباسي: كان يجب على رئيس مجلس الشعب قبل أن يزعم ذلك أن يسأل نفسه هل فعلاً سوريا ما تزال تمثل رادعًا للكيان الصهيوني؟، وهل قامت منذ احتلال الجولان العربي السوري عام 1967 بأي محاولة لاستعادته؟، ولماذا لم ترد على قرار الكنيست الصادر عام 1981 يضم الجولان العربي السوري إلى الكيان الصهيوني واعتباره جزء لا يتجزأ من الكيان الصهيوني؟، وللإجابة على ذلك نؤكد أن النظام وأركانه لا يجيدون سوى لغة الجعجعة وتزوير الحقائق والاحتماء بالقوة المسلحة حتى ولو جاءت من قوى دولية وإقليمية من أجل البقاء في السلطة. وحول دعوته للبرلمانيين الشرفاء المجيء إلى سورية لتقصي حال الواقع الحقيقي على الأرض السورية بأم العين ؟ قال الدقباسي إن هذه الدعوة الهدف منها إطالة أمد الأزمة وإعطاء النظام المزيد من الوقت لإبادة الشعب السوري، مشيرًا إلى أن البرلمان العربي سبق في اجتماع دورته العادية الأولى بتاريخ 21/3/2011، أن طلب من السلطات السورية السماح للجنة من أعضائه بالتوجه إلى سورية للتعرف عن كثب على حقيقة الأوضاع وذلك قبل أن تستفحل الأزمة، ولكن كعادة النظام تمت المماطلة والتسويف ولم تتم الزيارة أو إي زيارة أخرى، لان النظام كان قد عقد العزم على إبادة الشعب السوري، وأراد أن تكون معركته ليس مع العدو الصهيوني وإنما مع الشعب السوري بكل أطيافه، واختتم رئيس البرلمان العربي رده قائلاً ان ارادة الشعب السوري البطل سوف تنتصر حتمًا في النهاية.