نظم ائتلاف شباب الثورة مؤتمرا للمصالحة الفلسطينية برعاية مصرية في محاولة للقضاء على الإنقسام بين حركتي فتح وحماس والذي يذهب ضحيته أبناء الشعب الفلسطيني بسبب الحصار والتضييق عليه من قبل القوات المحتلة. أقيم المؤتمر برعاية أيمن عامر المنسق العام للإئتلاف شباب الثورة وحضور كل من خالد عبد المجيد أمين سر الفصائل الفلسطينية بدمشق والأمين العام لجبهة النضال الفلسطيني، وأحمد دربيش مسئول تنسيقية الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وتامر القاضي المتحدث الرسمي باسم ائتلاف شباب الثورة. أكد أيمن عامر في بداية المؤتمر على أن الهدف من المؤتمر هو إنهاء حالة الإنقسام الفلسطيني الداخلي وذلك من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني وتخفيف من معاناة الحصار إنطلاقا من أيمان شباب ثورة 25 يناير بضرورة الوقوف بجانب القضية الفلسطينية وذلك إعتبار فلسطين هي البوابة الشرقية لمصر وإنقاذ حماية للأمن القومي المصري. كما أكد خالد عبد المجيد أمين سر جبهة النضال الفلسطيني أن جذورالخلافات في الساحة الفلسطينية إلى قديمة ولكنها انشقاقات سياسية بالأساس ، ولم تخرج عن هذا الإطار وقد بدأت عندما خرج فريق من القيادة الفلسطينية في التسعينيات من مسار المقاومة إلى مسار التسوية السياسية بداية بإتفاقيات أوسلو، مرورا بالمفاوضات المختلفة لحل القضية الفلسطينية، متوهمين أن ذلك سبيل لحل القضية وهو ما أثبت عقمه وفشله بمرور الوقت وأسفر عن العديد من الخسائر السياسية والمادية للشعب الفلسطيني، نتيجة لهذه المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي، ومازال هذا الفريق يراهن على الحل السياسي سواء عن طريق الجامعة العربية أو الأممالمتحدة والتي تعمل لصالح طرف واحد على حساب الطرف الأخر. وأصبح الشعب الفلسطيني أسير لمعادلات الإحتلال هو من يحدد مصيرة وتحركاته فالرئيس عباس أبو مازن شخصيا يتحرك بتصريح وغطاء من الحكومة الإسرائيلية، فكل هذا أدى إلى الحراك الذي حدث في الشارع الفلسطيني والذي شمل خوض حركة حماس للإنتخابات ثم فوزه بها بأغلبية كاسحة والذي قوبل برفض من بعض القوى والحركات داخل فلسطين والتي رفضت وجود السلطة في يد حماس رغم أن ذلك هو الحق القانوني والتشريعي للحركة، مما كان سببا في لتكريس الإنقسام داخل الساحة الفلسطينية وتبعة إستيلاء حماس على السلطة والإنقسام بين غزة والضفة وهو ما عرضنا للحال الذي نحن فيه الالات والضحية هي الشعب الفلسطيني، الذي تخلت عنه معظم الدول بحجة وجود إنقسام وعدم وجود سلطة ممثلة يتحدثون معها. بينما أكد أحمد الدبش مسئول الهيئة التنسيقية الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني أن السبب الذي آل إليه حال الشعب الفلسطيني وقضيته هو وجود إرتباط بين السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي والتعاون بين الجانبين مما أدى إلى صعوبة إتمام المصالحة قبل المصارحة بأن يتم فك الإرتباط بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي وإلا لن تتحقق المصالحة الفلسطينية التي تحقق لصالح الشعب الفلسطيني.