فجرت صحيفة هآرتس مفاجأة من العيار الثقيل حينما نشرت تقريرا يوضح تدخلات السفير الاسرائيلي لدى الولاياتالمتحدة مايكل اورن فى عمل شبكة C B S الامريكية حيث تعرض السفير اورن الى التوبيخ من قبل الصحفى الامريكي الشهير بوب سايمون بسبب التدخل و كشف عن العديد من الحقائق التي جعلت السفير الاسرائيلي يتدخل بشكل غير طبيعي فى عمل القناة الامريكية، حيث تعرضت القناة لضغوط شديدة من قبل اسرائيل لمنع بث تقرير ضمن البرنامج الامريكي المصنف ضمن البرامج الاكثر شهرة فى الولاياتالمتحدةالامريكية و كان التقرير الذى تم النزاع عليه يناقش سياسة اسرائيل لتهجير المسيحيين من القدس و بيت لحم وكشف البرنامج عن المضايقات التي يتعرض لها المسيحيون من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يحول حياتهم إلى جحيم. و قال سايمون السفير اورن: ان هذا ليس سلوكا دبلوماسيا، و ان هذا الموقف ضد حرية الاعلام و كان رد اورن بأنه يخدم دولته و سيحاول منع الاساءة اليها مهما تكلف الامر و بدلا من ان تبث القناة تقرير حول وضع المسيحيين فى اسرائيل فمن الاولى ان يتم بث تقرير للمسيحيين لكن فى دولة اخرى فى المنطقة و لماذا اسرائيل بالتحديد ؟ و علق أحد الدبلوماسيين رفيعي المستوى فى السفارة الاسرائيلية بالولاياتالمتحدة ان هذا التقرير من الممكن ان يؤدى الى انفجار فى العلاقات بين مسيحيين الولاياتالمتحدة و اسرائيل . و لم يكن السفير اورن فقط من تدخل فى شئون ادارة القناة و حقوق البث حيث قال انه اذا نشر التقرير كما تقول المعلومات التي وصلتني فإن ذلك سيكون انفجار استراتيجي فى العلاقة مع المسيحيين فى الولاياتالمتحدة و تشوية لصورة دولة اسرائيل. واضافت هآرتس ان نتنياهو كان على علم بما يقوم به السفير اورن من اول خطوة حيث كتب اورن مقال فى شهر مارس فى احدى الصحف الامريكية يؤكد على الحريات التي يحظى بها المسيحيون فى دولة اسرائيل و قال بالنص ان اسرائيل هي الدولة الةحيدة فى الشرق الاوسط التي يعتبرها المسيحيون ملاذا آمنا لهم و لكن وصلت العديد من الردود لتلك الصحيفة من فلسطين و رفضت الصحيفة حينها نشر ردود الافعال من داخل بيت لحم و القدس .