دعا البرلمان العربي، الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للجامعة العربية والأممالمتحدة لسوريا إلى الإعلان عن الإنسحاب فورا من مهمته. وأوضح بيان صادر عن الاجتماع السابع لمكتب البرلمان العربى بالقاهرة اليوم الخميس أن كل المعطيات التي توافرت لديه تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مهمة الأخضر الإبراهيمي ستلقى نفس الفشل الذي منيت به مهمة سابقه كوفي عنان، خاصة بعد إعلان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي عن فشل المجتمع الدولي في حل الأزمة سياسيا. وأشار إلى أن ذلك بسبب الدعم السياسي واللوجستي الذي يتلقاه النظام السوري من قوى دولية وإقليمية معروفة تريد كسب المزيد من الوقت بطرح مبادرات واجتماعات لا جدوى منها بغية إطالة أمد الأزمة وتمكين النظام من الاستمرار في قتل وإبادة الشعب السوري. وأكد البيان أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها "الإبراهيمي" والتي ساوت بين القاتل والضحية، وبأنه لا حل للأزمة دون دعم كامل من أعضاء مجلس الأمن، قد أثارت الاستياء الشديد لدى المواطن العربي. وقال مكتب البرلمان العربي "إنه وحرصا منه على مكانة "الإبراهيمي" ونجاحه في حل العديد من القضايا العربية والدولية، وحتى لا يتم تحميل تاريخه ومكانته مسئولية استمرار المجازر في سوريا، فإنه يدعوه إلى الانسحاب فورا من مهمته وتحميل كل من روسيا والصين وإيران المسئولية الكاملة عن استمرار المجازر التي ترتكب، فضلا عن الأوضاع التي تزداد سوءا يوما بعد يوم". وأضاف "وأن يعلن "الإبراهيمي" وهو في مقر الأممالمتحدة وأمام مجلس الأمن انسحابه من مهمته في سوريا التي يتعرض شعبها لأكبر مذبحة بشرية في التاريخ على يد نظام فقد شرعيته ومصداقيته وإرادته ورهن مصيره وبقاءه بالاحتماء بروسيا والصين وإيران".