يدرس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين التحالف مع حزب النور السلفي لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة في قائمة موحدة وهو ما وضحه تصريح الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة بأن الحزب سينافس على 100% من مقاعد البرلمان مشيراً الى نية الحزب فى الإنضمام إلى تحالفات أخرى. في البداية أكد محمد إبراهيم القيادي بحزب الحرية والعدالة أنه لا مانع من أي تحالفات تخدم العملية الانتخابية ولكن هدف التحالف بين حزب الحرية والعدالة وحزب النور السلفي سيكون تحالف انتخابي فقط وليس اندماج بين الحزبين وذلك حتى تتم المنافسة بين الإسلام السياسي والأحزاب الليبرالية واليسارية التي تكون تحالفات. بينما أشار هشام كمال المتحدث الإعلامي للجبهة السلفية أن الحزب يرحب بأى تكتل إسلامي جديد يتيح الحصول على أغلبية برلمانية مريحة ويتيح لهم البناء الجيد وتحسين الأوضاع السياسية السيئة في مصر، موضحاً أن ضوابط هذه التحالفات يمكن أن تتم وفقاً لرؤية حزبي الحرية والعدالة والنور وعلى حسب اللائحة الداخلية لكل حزب. وأضاف كمال أن الأمور السياسية فى تغير مستمر ودائم ولذلك فلا مانع من ظهور تكتلات حزبية جديدة وأضاف أن حصول الإسلام السياسي على 100% من مقاعد البرلمان شئ وارد في ظل عدم استقرار الأحوال السياسية في مصر. كما أكد يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور إلى أن تحالف حزب النور مع حزب الحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية القادمة أمر مستبعد ولم يطرح بعد بل ومن الصعب تنفيذه لأن حزب النور له برنامج خاص به كما أن لحزب الحرية والعدالة برنامجه الخاص وأيضاً من الصعب دخول الحزبين في قائمة واحدة لأن حزب النور له قائمته التى سيخوض بها إنتخابات مجلس الشعب القادمة ولكن إذا تم تحالف حزب النور سيكون مع الأحزاب السلفية الأخرى. في حين يقول حسين عبدالزراق عضو المجلس الرئاسي لحزب التجمع أنه من الطبيعى أن يتحالف حزب الحرية والعدالة مع حزب النور بسبب اقتراب المواقف و الأيديولوجيات وللحصول على أكبر عدد من المقاعد فى البرلمان القادم، مضيفاً أنه فى دول العالم المتقدم عندما يتفق حزب أو أكثر على التحالف يكون هناك برنامج واضح محدد يسير عليه هذا التحالف. وأضاف أيضاً أنه من حق الدكتور عصام العريان أن يقول أنه سينافس على 100% من مقاعد البرلمان القادم لأن الإسلام السياسي سيتحالف مع بعضه البعض. كما أكد أحمد بهاء شعبان القيادي اليساري أن التحالف بين حزب الحرية والعدالة وحزب النور منطقي وطبيعي فكلا الحزبين يتقاربان في الدوافع والأفكار والأيدولوجيات و تحالفوا في الانتخابات البرلمانية السابقة وسيتم التحالف أيضا في الانتخابات البرلمانية القادمة وهذا ليس مفاجئ وذلك الأمر متوقع فالتيارات اليسارية والليبرالية هم منافسين الحرية والعدالة وجميعهم يعملوا على أكتساب الشارع السياسي. وأضاف أن حزب الحرية والعدالة يسعى في الفترة القادمة للتحالف مع حزب النور وذلك بسبب الإضرابات الضخمة والمؤثرة الموجودة فى الفترة الراهنة ولذلك يشن قيادات حزب الحرية والعدالة وخاصة الدكتور عصام العريان حرباً شعواء على اليسار، مشيراً إلى أن حزب الحرية والعدالة قادر على تجديد المواقف وتبديل التصريحات والوجوه وهدفهم الواضح هو السلطة ولذلك سيقدموا للأحزاب السلفية ما يجعلهم يتراجعوا عن قرار الانفصال عن جماعة الإخوان المسلمين وأخيراً أكد على أن حزب الحرية والعدالة كل ما يهمه هو الإستحواذ على السلطة فهو امتداد عضوى لنظام مبارك الفاسد. وأوضح تامر القاضي أحد شباب الثورة أن فكرة تحالف حزب الحرية والعدالة مع حزب النور غير مطروحة حتى الآن وإذا حدث ذلك سيكون استحواذ للإسلاميين على الأغلبية في البرلمان. وأشار محمد صابر أحد شباب الثورة إلى أنه أولاً لابد من الانتظار حتى نرى ما إذا كان البرلمان المنتخب سيعود مرة أخرى أم لا، مضيفاً أن جماعة الإخوان الإسلامية تجيد لعبة الإنتخابات بطريقة سليمة فالإخوان فازوا بالأغلبية فى إنتخابات مجلس الشعب ومجلس الشورى وفازوا فى الإنتخابات الرئاسية وحالياً تريد الأحزاب الإسلامية تكوين تكتلات لمواجهة التيارات الأخرى وهذا يدل على قوة الإسلام السياسي. وأوضح صابر أن من حق حزب الحرية والعدالة المنافسة على نسبة 100% من مقاعد البرلمان ولكن فى ظل التنافس الشريف وفى ظل الديمقراطية ولا أعتقد أنه سيحدث ذلك إلا إذا تم التحالف بين حزب الحرية والعدالة وحزب النور.