صرح عمرو موسي ، المرشح الرئاسي السابق وامين عام جامعة الدول العربية السابق، أن تقييم منهج السياسة الخارجية المصرية للنظام الجديد، أمر لا يمكن الحكم عليه الآن، لان ما يحدث من تناول لأوجه السياسة الحالية ما هي إلا إرهاصات أولية غير خاضعة للتقييم، خاصة أن الزيارات المختلفة للرئيس "محمد مرسي" للصين أو إيران أو أوروبا لا نستطيع منها أن نحدد معها طبيعة التوجه السياسي الجديد، كون هذه الزيارات تحمل مغزي إقتصادي بالدرجة الأولي . وحذر "موسى" خلال الندوة التي نظمها مركز الدراسات الإستراتجية بالأهرام تحت عنوان "السياسة الخارجية المصرية بين الواقع والمستقبل" من خطورة زيادة التعداد السكاني المصري، حيث أن عدد السكان قد وصل إلى 91 مليون نسمة، وسوف يصل إلى 100 مليون نسمة في العشرينات من القرن الحالي، مضيفاً ما هي تصورات الحكومة وتخطيطها فى الجوانب "الإقتصادية والصحية والتعليم والإسكان والجوانب العامة للشعب وتوفير الإحتياجات الاساسية لهم" . وأكد "موسى" على أن السياسة الخارجية لمصر شهدت تدهوراً كبيرا بداية العقد الأول لهذا القرن وإزداد تدهورها مع نهاية العقد نفسه، لافتاً إلى أن الدولة المصرية شهدت هزة كبيرة مع إندلاع ثورة 25 يناير وأن التساؤل حول طبيعة التغيير السياسي على الصعيدين الداخلي والخارجي مازال مطروحاً ، فالوضع كما هو دون تغيير ملموس وواضح ولا يوجد طرح شامل من قبل الحكومة الحالية للسياسة الداخلية والخارجية . ولفت "موسى" إلى ضرورة أن تضع الحكومة من بين توجهاتها السياسية الجديدة مع الدول الأخرى عدة إعتبارات من بينها أن تكون مصر الإشعاع للترابط الإفريقي، فضلاً عن تحديد أولوية العلاقات مع دول الإتحاد الأوروبي، وفضلاً عن توجه الدولة المصرية من قضية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بجانب تحديد نظرة مصر في مسألة أمنها القومي مع الدول الأفريقية والدول الإقليمية العربية والجانب التركي. بينما أوضح "سعد عمارة"، وكيل لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشورى، إلي أنه يجب أن يكون هناك إقتصاد مصري قوي يؤدي إلى رأي سياسي قوي، وأن رئيس الجمهورية وحده لا يستطيع عمل كل شيء في البلاد بمفرده ولابد من تضافر جهود كل المصريين للعمل على بناء ورفعة الوطن . الجدير بالذكر ، أنه قد حضر الندوة كلاً من "الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، والدكتور محمد السعيد إدريس ، والدكتور حسني حافظ أستاذ القانون والخبير الأستراتيجي ، واللواء دكتور عادل سليمان ، والسفير هاني خلاف مندوب مصر السابق بجامعة الدول العربية ، وممدوح الوالي نقيب الصحفيين ، والدكتور سعد عمارة،عضو مجلس الشورى، وبعض الخبراء السياسيين ، وعدد من الصحفيين " .