"الا رسول الله" .. كان هذا هو أكثر ما جاء علي لسان المواطنين المصريين بعد مليونية اليوم بميدان التحرير وسط أحداث فيلم "براءة المسلمين" المسئ للنبي محمد وتصاعد وتيرة العنف والاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط السفارة الأمريكية التي تظاهر حولها آلاف المصريين منذ اول أمس . "الوادى" رصدت أراء الشارع المصري فيما يحدث أمام السفارة وعن موقف الرئيس محمد مرسى فى هذا الأمر فالمشهد أمام السفارة الأمريكية ليس بجديد بل نسخة مكررة من الأحداث السابقة والمناوشات التي تحدث مرارا وتكرارا بين الأمن والمتظاهرين منذ قيام ثورة يناير، فهل ما حدث رد فعل طبيعي عن الفيلم المسيء، أم مكيدة وفخ مدبر لتكدير الأمن العام. فى البداية قال شريف محمد، 31 عام يعمل بالإخراج فى قناة تليفزيونية ان ردة فعل الشباب امام السفارة الأمريكية خاطئة، فالأولى ان يكون رد فعلهم مثل شباب المغرب، والاكتفاء بالصلاة امام السفارة الامريكية. وأضاف انه لا يصح الهجوم على السفارة الامريكية واقتحامها، ولا يجب حرق الإنجيل كما انه على الرئيس مرسي ان يكون موقفه اقوى من ذلك. ويقترح محمد على 44 عام يعمل كهربائى، عدة حلول كان من المفترض ان يلجأ لها المصريون بدلا من التظاهر بشكل سلبى يجعل النظرة لنا فى الخارج سلبية أكثر، ويقال اننا همج وغير متحضرين.فيجب علينا ان نثبت لهم صورة دين الإسلام الحقيقية، ويجب علي المسلمين ان يتبعو النبى " صلى الله عليه وسلم " . وعن ردة فعل الرئيس محمد مرسي تجاه الأحداث قال ان مافعله د . مرسى تجاه الامر كان كافيا حيث اتصل بالسفيرالمصرى بامريكا ليتخذ اجراءات قانونية. ويرى احمد زكي، 27 عام طبيب ان من المفترض ان تهاجم المجتمعات الاسلامية الطرف الفاسد من المجتمع الامريكى وليس المجتمع باكمله. وأضاف احمد انه يتعجب من المجتمع الامريكى حيث لا يضع قوانين حازمة لمثل هذه الاعتداءات التى يطلقون عليها حريات النشر والابداع. كما انه يجب ان يكون يمنع الرئيس "محمد مرسى" اى مشترك فى هذه الجريمة من دخوله مصر وسحب الجنسية المصرية منه. وفى نفس السياق اوضح معتز محسن 25 عام مهندس انه ذهب بنفسه لمقر السفارة وقال ان فى بداية الامر كان المتظاهرين لا يثيرون شغب ولكنه لا حظ بعدها بوجود عدد من المشاغبين الذين ذهبوا بغرض ان يحدثوا التوتر والقلق والشغب امام السفارة الامريكية. واضاف انه من المفترض ان ياخذ الرئيس مرسى قرار يهدئ هؤلاء المتظاهرين الثائرين مثل طرد السفير او اخراج بيان يوقف من يسئ عند حده. ويأسف فادى عبدالعال، 39 صنايعى لما يحدث امام السفارة الامريكية لانه يرى ان ليس للسفير الاميركى اى ذنب مما يحدث سواء فى مصر أو فى ليبيا. ومن المفروض ان يكون لنا موقف واضح حتى لا يحدث مثل ماحدث مرة اخرى ويؤكد محمد عبد السميع، 48 تاجر ان حل هذه المشكلة ليست فى يد الرئيس مرسى فقط بل يجب ان يسانده ويشجعه الشعب الاسلامى باكمله لمواجهة هذا. واعترض عبدالسميع بشدة على احداث السفارة الامريكية ووصفها باحداث التخريب والتدمير التى لا يستفيد منها الشعب اى شئ الا تعطيل مصالحه. واقترح ايضا محمد عبد العظيم، 18 عام انه يجب ان ينتج المسلمون فيلما يصف حياة النبى العظيم - صلى الله عليه وسلم - حتى يتعلم الغرب، ويعلمون ما لا يعرفونه عنه وهنا سيتفاجئون من غبائهم وتلوثهم العقلى. وقال امين زكي، 62 عام موظف على المعاش ان هناك بلطجية غرضهم تشوية الصورة التى ستنتقل الى الغرب عنا باننا سيئون وغير متحضرين والحقيقة هى ان البلطجية مدفوع لهم لتشويه الصورة فى الخارج ويرى ان د.محمد مرسى لا يوجد فى يده شئء يفعله حيال هذا الامر وعلى المواطنين ان يهدئو ويدعو الله ان ينزل غضبه على الكافرين. أما ممدوح خليل، 23 عام طالب الجامعة الأمريكية فقال ان الامريكان يقصدون بهذا الفيلم استفزاز المسلمين والعرب، وعلى الرغم من هذا يؤكد اهمية ان يكون اعتراض شباب المسلمين بشكل سلمى فلا يتم اعتداءات على الأملاك العامة للدولة او غيرها من المؤسسات. وان كل مانحتاجه حيال الغرب هو ان نعرفهم معنى الاسلام الحقيقى وان نتقن دروسا عن قصص حياة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تنقل لهم. شريف زين، 34 عام، محاسب أشار إلي انه كان على د.محمد مرسى ان يهدئ الأمر منذ البداية، لان ما حدث أمام السفارة الأمريكية يجعل الغرب يصدقون ما يقال عنا إننا إرهابيون وهمج لان صورتنا لديهم منذ البداية صورت كذلك ومانفعله الان سيثبت لهم يقينهم الوهمي .