قال مجلس شورى العلماء فى بيان له " إن اعتقادنا الذي عليه نحيا وعليه نموت هو تعظيم وتوقير أنبياء الله ورسله أجمعين لا نفرق بين أحد من رسله، وذلك ركن من أركان إيماننا بالله سبحانه وتعالى؛ فعلى جميع أبناء هذه الأمة أن يعلموا أن هذا النبي صلى الله عليه وسلم هو إمامنا وقدوتنا فالغضب له دين وعبادة وقربة، ومن لم يغضب فليتهم نفسه وليتب إلى الله من هذا الجفاء ". وأشار المجلس إلى أن هذا الغضب مهما زاد فإنه منضبط بمنهج ودين، فالغضب للنبي " صلى الله عليه وسلم " يجب أن ينضبط بهديه وخلقه ، مؤكدا على ضرورة قيام العلماء والدعاة والسياسيين والإعلاميين وكافة المؤثرين بالمجتمع إنزال هذه القضية مقامها التي يليق بها بلا متاجرة ولا مزايدة ولا جفاء ولا طيش، وأن ينتفض الجميع بكافة توجهاتهم لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم إرضاء لله تعالى. كما طالب المجلس رؤساء وملوك وحكومات الدول الإسلامية بالسعي لنصرة دينهم ونبيهم " صلى الله عليه وسلم " والقيام بما أوجبه الله عليهم، "الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ" ، مؤكدا على أن مساس جناب المصطفى صلى الله عليه وسلم هو فتنة كبرى يجب درؤها. كما حذر المجلس الذين يسيئون إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بالشتم والسب والتهكم والسخرية والرسوم المسيئة له ولآله وأصحابه والمسلمين من عقاب الله تعالى في الدنيا والآخرة، كما قال سبحانه "والَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" ، مشيرا إلى أنه على الغرب أن يعلم أن أجناد النبي صلى الله عليه وسلم هم ربع الأرض وأن هؤلاء المسلمين يفدون عرض النبي صلى الله عليه وسلم بأرواحهم ودمائهم وأننا وإن كنا نعلم الناس المنهج وندعوهم للانضباط بالحكمة فإن أحدًا لا يملك السيطرة على هذه الملايين لا الشيوخ ولا الحكام إن ثاروا غيرة .