عادل القاضى أصدر مجلس شورى العلماء "السلفي)" بياناً بشأن الفيلم المسيء للرسول " ص" قال فيه إن إعتقادنا الذي عليه نحيا وعليه نموت هو تعظيم وتوقير أنبياء الله ورسله أجمعين لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِه ، وذلك ركن من أركان إيماننا بالله سبحانه وتعالى؛ فعلى جميع أبناء هذه الأمة أن يعلموا أنَّ هذا النبيَّ صلى الله عليه وسلم هو إمامُنا وقدوتُنا فالغضبُ له دينٌ وعبادةٌ وقربةٌ، ومن لم يغضب فليتَّهِمْ نفسَهُ ولِيَتُبْ إلى الله من هذا الجفاء.
وأكد البيان أن هذا الغضب مهما زاد فإنه منضبطٌ بمنهج ودين ، فالغضب للنبي صلى الله عليه وسلم يجب أنْ ينضبط بهديه وخلقه صلى الله عليه وسلم ، فيجب على العلماء والدعاة والسياسيين والإعلاميين وكافة المؤثرين بالمجتمع إنزال هذه القضية مقامها التي يليق بها بلا متاجرة ولا مزايدة ولا جفاء ولا طيش ، وأن ينتفض الجميع بكافة توجهاتهم لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم إرضاءً لله تعالى.
ووجه مجلس شورى العلماء رسالة إلي روؤساء وملوك وحكومات الدول الإسلامية بالسعي لنصرة دينهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم والقيام بما أوجبه الله عليهم، فمساس جناب المصطفى صلى الله عليه وسلم هو فتنةٌ كبرى يجب درؤها ، وإنّنا نَرْقُب وننتظر موقفًا جماعيًا لحكّام الأمة بشأن هذا الأمر الجلل.
وقال الشيخ "جمال عبد الرحمن " المتحدث الرسمي لمجلس شوري العلماء إن الذين يسيئون إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بالشتم والسب والتهكم والسخرية والرسوم المسيئة له ولآله وأصحابه والمسلمين؛ فإننا ننذرهم ونحذرهم من عقاب الله تعالى في الدنيا والآخرة، ويجب على الغرب أن يعلم أن أجناد النبي صلى الله عليه وسلم هم ربع الأرض وأن هؤلاء المسلمين يفدون عرض النبي صلى الله عليه وسلم بأرواحهم ودمائهم وأننا وإن كنا نُعَلِّم الناس المنهج وندعوهم للانضباط بالحكمة فإن أحدًا لا يملك السيطرة على هذه الملايين لا الشيوخ ولا الحكام إن ثاروا غيرةً
مشيراً إن هؤلاء البشر الذين انتفضوا لم يغاروا على مجرد أب أو قائد أو شخصية دينية كما يُشاع ، إنما غضبوا لخليل الله يفدونه بأرواحهم ويقدمونها سهلة.
وطالب مجلس شورى العلماء الأمة جمعاء أن تستهديَ بسنة نبيها في هديه الظاهر وخُلقه ومعاملاته، وأن ينتهي عهد الاستهزاء بالمستمسكين بسنته والانتقاص من حقوقهم، وليعلم أهل الباطل -الذين يحسدون هذه الأمة على دينها وإسلامها- أن ما يفعلوه من إساءة للنبي صلى الله عليه وسلم لن يزيد هذه الأمة الإسلامية إلا تمسكًا ونشرًا للدعوة وتعريفًا بالنبي الخاتم، ليرتد كيد الكافرين إلى نحورهم وليحيق المكر السيء بأهله.