أكد العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة أن العملية العسكرية بسيناء جاءت تمهيدا لعملية تنموية كبيرة هناك تنطلق خلال أيام، نظرا لعمق العلاقة بين القوات المسلحة والمواطنين من أبناء وقبائل سيناء. وأكد علي في مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم بالشئون المعنوية من أجل الكشف عن تفاصيل العملية "نسر" في سيناء لتطهيرها من العناصر الإجرامية والإرهابية الخطيرة علي الأمن العام، أن تلك العملية لم تخترق العلاقة مع إسرائيل من خلال معاهدة السلام، مؤكدا أن مصر تحترم الاتفاقات الدولية مع الجانب الإسرائيلي. وأضاف أنه تم تنفيذ تلك العملية على مرحلتين فضلا عن وجود قوات عسكرية أعيد انتشارها في المنطقة بعد مقتل 33 عنصرا إرهابيا في العملية العسكرية الأخيرة والإفراج عن عشرين من المشتبه بهم ومصادرة عشرين سيارة تستخدمها العناصر الإجرامية، التي يتراوح عددها ما بين ال400 إلي 600 فردا خطرا، بجانب مصادرة الأسلحة والذخائر وأجهزة الإتصالات الحديثة، من بينها رشاشات مضادة للطائرات، وقواعد هاون، وألغام مضادة للدبابات. وأوضح العقيد أركان حرب أن الجيش قام خلال العملية "نسر" بتدمير نحو 31 نفقا رئيسيا يربط بين مصر وقطاع غزة، من أصل 225 نفقاً، بالإضافة إلى تدمير 20 عربة يستعملها الإرهابيون في عملياتهم. وأضاف "علي" أن تلك العملية جاءت بعد مقتل 16 جنديا مصريا علي الحدود في سيناء وبالتالي تم التنسيق مع قوات الشرطة والقبائل السيناوية من أجل الوصول لباقي العناصر الإجرامية هناك، مشيرا أن هناك تحقيقات موسعة تجري حاليا بشأن تعقب العناصر الخارجية المتورطة في أحداث رفح.