افتتح هشام زعزوع وزير السياحة، اليوم السبت، ورشة عمل لمناقشة " مستقبل السياحة في مصر" والتي تنظمها كبرى المجلات السياحية المهنية بألمانيا (fvw) في مدينة الغردقة، والتي اختارت مصر لتكون مقر الانعقاد لهذا العام وهو ما يتيح لها فرصة ذهبية لإلقاء الضوء على ما تتمتع به مصر من تنوع في المنتج السياحي المصري، كما يعكس هذا الاختيار الثقة في استمرار تدفق الحركة السياحية من السوق الألماني الذي يحتل المرتبة الثانية فى قائمة الدول المصدرة للسياحة الوافدة إلى مصر. أكد الوزير فى كلمته التى ألقاها خلال الافتتاح على أن السياحة المصرية تمر بتحديات هامة وتاريخية بعد ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أنها قد بدأت بالفعل فى التعافي حيث ارتفعت نسبة عدد السائحين الوافدين إليها إلى 33% وذلك خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من عام 2011 ، وبالنسبة لعدد الليالي السياحية فقد بلغت نسبة الزيادة 41% عن ذات الفترة ويرجع ذلك إلى بداية حالة الاستقرار فى الشارع المصري . كما استعرض الإستراتيجية التي تنتهجها الوزارة والتي تهدف إلى تطوير وتنويع المنتج السياحى المصرى وفتح اسواق سياحية جديدة مثل الصين إلى المقصد السياحى المصرى، حيث بلغ أعداد الوافدين من الصين 107 آلف سائح في عام 2010، مشيرا الى ان زيارته الاخيرة مع الرئيس محمد مرسى إلى الصين قد أسفرت عن مزيد من التعاون مع منظمي الرحلات الصينيين من أجل زيادة أعداد السياح الصينيين من 160 الى 200 الف سائح مع نهاية عام 2013 ، يأتي ذلك من خلال زيادة رحلات الطيران بين مصر والصين والتي تم الاتفاق على أن تكون أربع رحلات أسبوعيا تقوم بتنظيمها شركة مصر للطيران، هذا بالإضافة إلى مزيد من التيسيرات في التأشيرة إلى السياح الصينيين. وأضاف إن تلك التسهيلات في التأشيرة المقدمة لعدد من الأسواق السياحية سوف تساعد على دفع عجلة التنمية السياحية من خلال زيادة رحلات الطيران المنتظم والشارتر. كما أوضح أن السوق الاوروبى سيظل هو اكبر سوق سياحي فى مصر حيث يفوق 70 % من السياحة الوافدة إليها. كما أكد على استمرار الوزارة فى إقامة الحملات الترويجية والتسويقية المشتركة ودعم شركاء المهنة فى الأسواق المختلفة. وأشار إلى استئناف الرحلات النيلية الطويلة من القاهرة الى أسوان والتى ستتيح للسائح التعرف على جزء مهم من الحضارة المصرية القديمة فى منطقة مصر الوسطى . وأكد الوزير على عمق العلاقات المصرية الألمانية ودعم ألمانيا لكل الجهود المبذولة فى مصر من أجل تحقيق الديمقراطية بشكل عام واستعادة الحركة السياحية بشكل خاص، كما وجه سيادته الدعوة للشعب الالمانى لزيارة مصر والوقوف على المقاصد السياحية هناك، والتعرف على كافة التطورات الايجابية التى تشهدها مصر فى الفترة الحالية . وعقب الافتتاح عقد وزير السياحة مجموعة من اللقاءات الهامة مع ممثلى القطاع السياحى الألمانى من منظمى الرحلات والوكلاء السياحيين وممثلى الاعلام، لمناقشة كيفية التعاون المشترك بهدف زيادة حجم الاعمال الى مصر خلال المرحلة القادمة مشيراً إلى اهمية تضافر كافة الجهود المعنية لاستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، ومؤكداً على موقع مصر الهام على الخريطة السياحية العالمية وأهمية المقصد المصري بالنسبة للسائحين الألمان.