تشهد منطقة خليج السويس ومدخل القناة مطاردات بين قوات حرس الحدود وفلايك الصيد بشكل يومى حيث تتجاوز المراكب والفلايك الخطوط الحمراء التى وضعها قوات حرس الحدود باقترابها من السفن العابرة والمرابطة بمدخل قناة السويس سواء بغرض التجارة او الصيد او بدخولها حرم المجرى الملاحى لقناه السويس بغرض الصيد ما يتسبب فى مطاردة قوات حرس الحدود لها فى اطار مكافحة اى عمل تخريبي او إرهابي تجاه السفن العابرة بقناه السويس. لم يتوقف موسم الصيد فى السويس كما يحدث كل عام بدء من شهر يوليو للحفاظ على سمك "الذريعة" وإعطائه فرصة للنمو من أجل موسم الصيد الجديد الذى ينطلق فى سبتمبر بعد قرار اللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس بعدم وقف موسم الصيد للفلايك الصغيرة وتقرر إستمرار الموسم بعد تذمر الصيادين واحتجاجهم بتوقف موسم الصيد وزاد الامر الى توسع الصيادين فى اماكن الصيد بقيامهم باختراق مناطق محظور الصيد فيها " للبحث عن الرزق " فى اماكن تجمع الأسماك والتى يسعى ورائها مراكب الصيد المختلفة بالسويس مثل الفلايك والجر والشانشولا والسنار والكنار حيث صرح مصدر عسكرى ان فلايك الصيد زادت بشكل كبير جدا وتم رصد العديد منها بالقرب من المراكب العابرة لقناه السويس والمراكب المرابطة امام مدخل القناة إما بهدف التبادل التجاري او الصيد وهذا ممنوع حيث يتم إصدار تصاريح للمراكب التى تقوم بالتبادل التجاري وهم " البمبوطية " ولكن هؤلاء الصيادين اخترقو كل هذا ويقومون باختراق الخطوط الحمراء بالاقتراب من المراكب بغرض التبادل التجارى مما يعرض حياتهم للخطر كما انهم قاموا برصد العديد من المراكب والفلايك تقوم بالصيد فى مداخل القناة وفى المجرى الملاحى كما تم رصد مراكب صيد تقوم ببيع السولار والسلع الغذائية المدعمة تحت ستار الصيد وهو امر خطير جدا فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد والتهديدات بالسرقة والقرصنة من قبل بعض الارهابين تجاه المراكب العابرة وتم إلقاء القبض على العديد منهم ولكن تزايد الاعداد يتسبب فى تشتيت القوات وترددهم فى اطلاق النار ما يعرض حياة الصيادين والقوات الى الخطر مؤكدين ان هذا يتم ايضا فى اختراق مراكب الصيد الكبيرة لحدود دول اخرى ما يتسبب فى تعريض حياتهم للخطر وإلقاء القبض عليهم من قبل قوات حرس الحدود التابع لهذه الدول. بينما اكد عدد من الصيادين ان قوات حرس الحدود تتعامل معهم بعنف وتمنعهم من الصيد بأماكن اعتادو الصيد فيها منذ سنوات مؤكدين انهم ملتزمين بهذه الامكان حيث قال اغلبهم قوات حرس الحدود " مزوداها معانا " بمنعنا من الصيد فى اغلب الاماكن التى اعتادنا الصيد فيها بحجة تامين القناة منذ أحداث رفح فى سيناء . ويقول محمود حسان احد الصيادين ان قوات حرس الحدود ألقت القبض على العديد منهم أثناء قيامة بالصيد مؤكدا انهم يبحثون عن الرزق فى تجمعات الاسماك وهذا فى بعض " الشعب المرجانية " تحت البحر وقد اعتادوا الصيد فوقها الا ان قوات حرس الحدود بدأت فى منعهم من الصيد هناك والبحث عن اماكن بديله وهو ما لم يرضى به اغلب الصيادين لوفرة الصيد هناك مشيرا الى ان هذا لا يتم بغرض التامين كما يقال بل ياتى لصالح أشخاص بعينهم يسمح لمراكبهم بالصيد هناك تحت اعين القوات تحت حجة " انهم عافينهم كويس " فى حين اننا جميعا نحمل تراخيص بالصيد ومن حقنا الصيد خلال هذه الايام وخاصة بعد قرار محافظ السويس بمنع حظر الصيد ويشير الي انه في ظل هذا التخبط والتضارب في المواعيد والأسباب يشعر الصياد بالظلم قائلا " احنا محدش حاسس بينا مهمشين ونحيا حياة الاموات الآن خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها البلاد والكثيرون لايجدون قوت يومهم وتحولوا الي متسولين من البشر وليس من البحر ". ويضيف أحمد سعيد صياد بقوله نحن نريد أن يطبق القانون علي الجميع مثلما يطبق علينا فلابد أن تقوم الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية بمهامها بلا تقاعس تلك الهيئة التي أصبحت مجرد موظفين ومبان وهي المنوط بها توفير الزريعة للمزارع الخاصة التي يلجأ أصحابها لصيد الزريعة من الخور والكورنيش القديم بلا رادع تحت سمع وبصر مسئولي الهيئة الذين لم يتحرك لهم ساكن لمعاقبة ومحاسبة مافيا الزريعة ويضيف بدلا من مطاردتنا فى البحر لقيمنا بالصيد كان لابد من صدور قرار بمنع صيد الزريعة من الخور والكورنيش القديم فهي بمثابة حضانات للأسماك الصغيرة التي يتم تكاثرها عن طريق التفريغ الطبيعي لها في تلك المناطق الممنوع فيها الصيد تحت اشراف حرس الحدود وكذلك مع صيد الزريعة من علي الشاطئ بواسطة الشباك لأن الشط يعد مكانا جيدا لتكاثر الأسماك ويقول لماذا يسمح لبعض المراكب بالصيد خاصة ليلا وهي مراكب ملك لاشخاص وعندما تتعالي صرخاتنا نجد الاجابة انها مراكب أبحاث مع العلم أننا نعلم جيدا أنها مراكب صيد مملوكة لكبار المسئولين. يذكر أن موسم الصيد بخليج السويس أنطلق الموسم الماضى فى 1 سبتمبر بوجود 528 مركباً "78 مركب جر – 100 لانش – 350 فلوكة " وما يقرب من 5000 صياد وذلك للصيد بداخل خليج السويس وكان قد قرر اللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس بالاتفاق مع هيئة الثروة السمكية على خفض مدة توقف الصيد بالخليج للفلايك إلى شهر واحد فقط بدلاً من ثلاثة أشهر ومراكب الجر من 3 أشهر بدلاً من 4 أشهر ولكن تم إلغاء الحظر للفلايك الصغير وتعمل حاليا طوال العام .