قالت كريستين لاجارد رئيس صندوق النقد الدولى ان الصندوق لن يتخلى عن مساعدة مصر وانه لم يغادر مائدة المفاوضات مع كل الاطراف فى مصر حتى الان. واضافت فى تصريحات خلال افتتاح اجتماعات الربيع المشتركة بين صندوق النقد الدولى والبنك الدولى ان صندوق النقد الدولى لديه استعداد لمساعدة مصر ولكن وفقا للقواعد التى تنطبق على مصر واى دولة اخرى تطلب تلك المساعدات. وقالت لاجارد ان مصر دولة مهمة فى المنطقة من عدة زوايا وانها تحتل موضعا هاما بين دول الربيع العربى وان الصندوق كان مستعد طوال الوقت لتقديم المساعدات لها. واشارت لاجارد الى ان الصندوق مؤسسة دولية لديها قواعد ثابته لمنح الدعم للدول الاعضاء تطبق بشكل واحد على كل الدول وهو ما يجعل الصندوق محل احترام وتقدير من كافة الاطراف الدولية. وقالت لاجارد انه فيما يخص الدول التى تطلب قروض فان الصندوق يبدا التفاوض مع الحكومات المحلية ومناقشة البرنامج المعد من جانبها لحل المشكلة الاقتصادية التى تواجهها تلك الدول خاصة تلك المتعلقة بعجز ميزان المدفوعات وكذلك عجز الموازنة. وشددت لاجارد على انه يلى هذه الخطوه ان يكون هناك توافق سياسى بين الاحزاب والاطراف السياسية داخل تلك الدولة على البرنامج الموضوع حتى يتم ضمان تطبيق هذا البرنامج من قبل الحكومة واحترامة من قبل السلطات. وقالت لاجارد لقد ذهبنا الى مصر مرتين للتفاوض مع السلطات حول قرض ال 3,2 مليار دولار ولم يتم الانتهاء من المفاوضات حتى الان ونحن نعلم ان هذا القرض غير كاف ولكن فى هذه الحالة سيلعب قرض الصندوق دور المحرك الرئيسى للمزيد من المساعدات المالية الاخرى التى ستقدم من اطراف متعددة فنحن نشجع هذه الاطراف على تقديم مساعدتها مصر. وقالت لاجارد اننا نتفاوض مع السلطات المحلية حتى نضمن ان هناك اجماع ورغبة فى حل المشكلت الاقتصادية التى تعانى منها مصر وخاصة الخلل فى ميزان المدفوعات وعجز الموازنة فيجب ان نتاكد من ان هناك توافق واجماع على علاج هذه المشكلات. واكدت لاجارد على موقف الصندوق من مصر بقولها انا ارغب فى مساعدة مصر ،هذا ليس محل نقاش وقالت لاجارد نحن نريد توافق سياسى رافضة الافصاح عن تفاصيل البرنامج الذى قدمته الحكومة المصرية لانه وفقا لما قالته مازال محلا للنقاش. وقالت لاجارد انه اذا ما قالت اطراف محلية انهم ليسوا متوافقين او متفقين على البرنامج فهذا شان داخلى يجب ان يحل فى مصر. ونفت لاجارد ان يكون اهتمام صندوق النقد مركزا على منطقة دون اخرى او ان يكون صندوق النقد يركز على مساعدة دول منطقة اليورو فقط واكدت لاجارد ان الصندوق يريد مساعدة مصر و كل دول الربيع العربى.