أنتقد محمد عبد العزيز الملحق الدبلوماسي ومسئول الشئون الأفريقية بوزارة الخارجية الهجوم الذي شنته الجبهة الثورية السودانية على الصادق المهدي رئيس حزب الأمة المعارض ، بشأن التحذيرات التي أطلقها المهدي بأن إسقاط النظام السوداني بالقوة يؤدي إلى تفكيك البلاد ، وقال عبد العزيز أن العمل الثوري تقرره كافة قوى المعارضة وليست جهة واحدة ، وأن ليس من حق الجبهة الثورية السودانية وحدها إحتكار وسائل العمل لإسقاط النظام ، وأضاف عبد العزيز أن العمل الثوري يحتاج دائما ً إلى تضافر كافة جهود القوى السياسية وليس قوة واحدة . يذكر أن المتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية أبو القاسم أمام الحاج وجه هجوما عنيفا ً أمس على الصادق المهدي ، بشأن تحذيراته التي أطلقها بأن إسقاط النظام السوداني بالقوة سيؤدي الى تفكيك وتدويل البلاد ، واتهمته بانه يسعى الى فرض وصايا على الاخرين في استخدام وسائلهم النضالية لاسقاط النظام ، ونفت بشدة وجود اي اجتماع رسمي تم عقده بين قيادتها مع مريم الصادق المهدي القيادية في حزب الامة في كمبالا . وأوضح الحاج أن تحالف الجبهة الذي يضم ( حركات تحرير السودان والعدل والمساواة والحركة الشعبية في شمال السودان ) ، لم يعقد أي إجتماعاً رسمياً مع القيادية في حزب الأمة مريم الصادق المهدي خلال زيارتها إلى كمبالا قبل أسبوع ، وأضاف أن حزب الأمة وقع إتفاقاً مع حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي ، وأن ذلك لا يعني أنها أجرت حوراً مع الجبهة الثورية ، كما أشار إلى أنه لم يتم أي لقاء مباشر ورسمي بين الجبهة الثورية مع مريم الصادق المهدي أو أي مناقشة سياسية معها. بينما قال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل بلال أن موقف الحركة من العمل المدني مبدئي ، وأنه موجود في وثائقها مع إستخدام كافة الوسائل بما فيها النضال المسلح لإسقاط النظام ، وأضاف أن حديث الصادق المهدي حول إتخاذ الوسائل المدنية تحصيل حاصل ، وأن تحديده لوسائل أعمالنا في النضال نوع من الوصاية ، بعد أن أصبح الأحرص على بقاء نظام البشير أكثر من حرصه على إسقاطه ، وأضاف بلال أنه على الصادق المهدي الإختيار بين الوقوف مع مرتكبي جرائم الحرب والإبادة الجماعية أو أسقاطهم بكل الوسائل بما فيها العمل المسلح .