أكد مكتب العمل الجماهيري لحزب التحالف الشعبي الإشتراكي على أن أزمة الكهرباء أصبحت تحرم المصريين يوميا ولساعات من حقهم المشروع فى إحدى الخدمات الحيوية والضرورية التى تمس كل أوجه حياتهم، فمئات الأحياء والقرى تحيا فى ظلام دامس يوميا ولساعات طويلة بل إن مرافق حيوية مثل مترو الأنفاق والمستشفيات أصبحت مهددة بانقطاع الكهرباء الأمر الذى يهدد حياة مئات الآلاف من المواطنين، مما دفع المواطنين للتعبير عن سخطهم بالاعتصام وقطع الطرق، وفى ظل عجز الدولة لتقديم الخدمة للمواطنين رغم إنهم يسددون ثمنها. وأضاف الحزب فى بيان له بأنه قد دشن حملة "مش دافعين" التى تدعو المواطنين لعدم دفع فاتورة الكهرباء التى لا تحصل عليها، وكان الهدف من الحملة هو تحويل هذا المعاناة الحقيقية والسخط الواسع لملايين المواطنين إلى أداة للضغط على الحكومة ودفعها لتحمل مسؤوليتها. وأبدى الحزب تحفظه على دعوة المواطنين لترشيد الاستهلاك، على الرغم من أنها دعوة محمودة وجيدة لأن المسؤلية الوطنية تحتم على الجميع ترشيد الاستهلاك للتخفيف من وطئة الأزمة، وتسأل الحزب لمن توجة هذه الدعوة؟، موضحا أن برنامج تخفيف الاحمال فى الحقيقية كان العبء الأكبر منه من نصيب الأحياء الشعبية والقرى والنجوع رغم عدم مسؤليتهم عن الأزمة، فالحكومة أعلنت بوضح أن الزيادة التى وصلت ل 12% هى بالأساس نتيجة زيادة الاستهلاك المنزلى وبالأخص زيادة عدد التكييفات المستهلكة منزليا. وأوضح الحزب إلى أن هناك زيادة مرتبطة بزيادة فى استهلاك الميسوريين وإحياءهم الغنية يدفع ثمنها ملايين البشر الذين لم تتحسن ظروف حياتهم على أى نحو بل بالإضافة لمعاناتهم من ارتفاع درجات الحرارة يعانون أيضا من انقطاع للكهرباء لا ذنب لهم فيه، وبالتالى رسالة الترشيد كان يجب أن يسبقها برنامج عادل لتخفيف الأحمال، يساوي بين الجميع، أما أن تكون ضاغطا بالأساس على الأحياء والقرى الفقيرة ثم تدعوها للتقشف فهذه دعوة ينقصها الكثير من أسباب العدالة والشفافية.