أكد عصام سلطان ، نائب رئيس حزب الوسط ، بعد زيارته إلى محافظة دمياط مسقط رأسه، ردا على بعض التساؤلات حول تجربة الفترة الماضية وموقفه من الإخوان وقضية الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الخاسر ، أن أنصار الفريق أو من أعطوا أصواتهم ل"شفيق" ثلاثة أقسام، القسم الأول ينتمى إلى النظام القديم قلباً وقالباً شكلاً وموضوعاً، من المنتفعين وناهبي المال العام وسارقي أراضى الدولة، وهؤلاء لا حوار بينى وبينهم، والقسم الثانى وهو المضاف في كشوف الناخبين بشكل عمدى، على نحو ما اكتشفت أنا شخصياً بالإسم وأيد المستشار حاتم بجاتو أمين لجنة الانتخابات الرئاسية ذلك وقام بحذف إسم من ذكرته، ونشر ذلك فى حينه، وهذا القسم أكبر من القسم الأول، أما القسم الثالث وهو الأكبر (ربما أكثر من ستة ملايين) فهم من غير المرتبطين بالنظام السابق أو المنتفعين، بل ربما يكون بعضهم قد أُضير منه، ولكنهم فى ذات الوقت قلقون على مستقبل هذا الوطن، المعارضون لسياسات وتصرفات الإخوان المسلمين، خاصةً فى فترة الثمانية عشر شهراً الماضية التي شهدت تراجعاً وتناقضاً فى مواقف الإخوان السياسية، كما شهدت محاولات متكررة للتكويش والسيطرة على كل شىء من قبل الإخوان ، أعطى هذا القسم أصواته لشفيق، ليس حباً فيه، ولكن خوفاً من سياسات الإخوان . وعبر "سلطان" ، فى بيان رسمي صدر عنه أمس السبت ، "عن اندهاشه من القسم الأخير كبير، و ذلك لأنه وكما شاركهم ذات تخوفاتهم من سياسات الإخوان، التى اصطلي هو بنارها فى انتخابات مجلس الشعب بدائرة دمياط، ويعلمها القاصى والدانى، إضافةً إلى أنه انتقد بشدة ترشيح خيرت الشاطر ومرسى من بعده، وأيد ودعم وانتخب عبد المنعم أبو الفتوح فى الجولة الأولى، إلا أن هذا القسم كان ولا يزال يرى أن من لا يقف مع "شفيق" فى الجولة الثانية فهو قطعاً مع الإخوان! وأن من يرفض "شفيق" باعتباره رمزاً من رموز الظلم والفساد والاستبداد، هو بالضرورة متواطئ مع الإخوان! وأن من يكشف عن سرقة أراضى الدولة وبيعها لعلاء وجمال مبارك بملاليم، هو مؤكد يعمل لمصلحة الإخوان! فهل هذا المنطق هو منطقٌ عادل؟ وهل يقبل أصحاب هذا الرأى أن يصفهم البعض بأنهم من المتواطئين مع أو المنتفعين من النظام السابق باختيارهم شفيق لمجرد أنهم عبروا عن حقهم المشروع فى تخوفاتهم من سياسات الإخوان، وهى تخوفات حقيقية، وأنا شخصياً أشاركهم فيها؟ هل يقبلون أن يكتالوا بذات المكيال؟ بل إننى أريد أن أعود قليلاً إلى الوراء. وتساءل "سلطان" ، قائلاً : هل الذين تحالفوا مع الإخوان فى انتخابات مجلس الشعب ونجحوا على قوائمهم، مثل زملائنا الأفاضل أمين إسكندر وكمال أبو عيطة ومحمد السعيد إدريس وسعد عبود، الذين يمثلون حزب الكرامة بزعامة حمدين صباحى، هل هؤلاء يمكن أن أصفهم بالمتواطئين مع الإخوان لمجرد أننا فى حزب الوسط كنا منافسين للإخوان؟ وبصفة خاصة ما كان بيننا من معركة حامية فى دائرة دمياط؟ وهل يحق لى أو يصح لغيرى أن يصف مثلاً حمدين صباحى بالمتحول لأنه بعد أن كان متحالفاً مع الإخوان فى انتخابات مجلس الشعب أصبح منافساً لهم فى انتخابات الرئاسة؟ بل ومهاجماً شرساً لهم الآن؟ وأشار "سلطان" إلي "إن انتخابات الرئاسة قد انتهت، واعتلى مرسى سُدَّة الحكم، وهرب شفيق خارج البلاد، وأثبتت الأيام القليلة الماضية بعضاً من تخوفاتنا من سياسات الإخوان، كما أثبتت أيضاً جدية اتهاماتنا لشفيق فيما يتعلق بالمال العام، إذن فتوجهاتنا أقرب إلى الاتفاق منها إلى الاختلاف، فقط الأمر يحتاج إلى تحرير وتأصيل وإعادة نظر ومراجعة، وإننى أدعو هذا القسم الكبير، الذى أعطى صوته لشفيق، من وازع حبه لوطنه وقلقه على مستقبل أبنائه، وطموحه".