قال حسام بدراوي المفكر السياسي ورئيس حزب الاتحاد أن أكثر وقت شعرت فيه بالظلم في حياتي لحظة صدور قانون العزل السياسي، شعرت وقتها أنني في بلد لا يسمح لي بالادلاء بصوته في الانتخابات وهذا هو الظلم بعينه ولا يمت للديمقراطية بشئ، وأن حكم المحكمة الدستورية الصادر بعدم دستورية القانون كان منصفا ولا بد أذا أردنا تطبيق القانون ألا يكون بشكل انتقائي على أشخاص بعينهم ولا بد من تطبيق القانون على الجميع. وأشار بدراوي الى أنه في عام 2009 اتخذ موقفا في المجلس القومي لحقوق الإنسان ضد انتهاك حقوق الانسان في مصر وأنه كتب تقريرا عن الانتهاكات وضعه في ازمه مع النظام القائم آنذاك، وذهب الى جنيف وسلمه وكان التقرير يتحدث لصالح الاخوان المسلمين. كما أوضح في حوار تليفزيوني في برنامج "كرسي في الكلوب" على قناة "c b c" أنه اتخذ عدة مواقف ضد النظام السابق من أهمها تعديل المادة 77 مؤمنا أن أي سلطة تنفيذية تستمر لفترة في الحكم سوف تتحول الى سلطة ديكتاتورية، كما قلت امام الجميع أن فوز الحزب الوطني في انتخابات 2010 كان خطأ كبيرا لأنه لابد من وجود لاعبين متكافئين حتي نشعر جميعا بالديمقراطية. وأكد بدراوي أنه كان يتوقع نجاح الاخوان بالسلطة لأنهم فصيل منظم وأن الرئيس محمد مرسي ليست لديه أي مشكلة في دولة مدنية لأنها أمور استقر عليها الجميع. واستطرد قائلا أننا الآن في مرحلة انتقال ديمقراطي فمن الممكن أن تكون السلطة والبرلمان مع حزب واحد وهذا أمر مغري "للتكويش" على كل شئ وهو نفس ما حدث مع النظام السابق، كما أوضح أن الأصوات التي حصل عليها الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الخاسر لم يحصل عليها من بقايا النظام كما يقول البعض ولكنه حصل عليها من أبناء شعبه. وشدد بدراوي على ضرورة تبادل السلطة لأنه لو احترم الحزب الحاكم "الحرية والعدالة" المعارضة والتي ظهرت بنسبة 49 % في الانتخابات الاخيرة واستطاع أن يستوعب التعددية وأن يحترم ما أعلنه الرئيس من تحول مصر الى دولة مدنية لن يحدث صدام مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة ويجب على جماعة الاخوان المسلمين أن يخضعوا للقانون لعدم وجود انتقائية وكما يتم تطبيق القانون علي الجميع يجب تطبيقه عليهم، وأنه لا قلق على المجتمع المصري من "الحرية والعدالة" طالما المجتمع نشيط في الدفاع عن حقوقه واخطر ما يواجه الإخوان هو فكرة اللاعب الواحد. وقال أنه يخشي من الموضوع الأكثر حساسية وهو مرتبط بسيناء واسرائيل، وأنه قد يأخذ البعض الاجراءات التي تحدث على الحدود بأنها إرهابية ويكون هذا ذريعة لتدخل أمريكا واسرائيل في الشئون الداخلية. كما أكد علي أنه مختفي من المشهد السياسي الان باختياره لأن المشهد الآن فيه كثير من الصراخ والكل يبحث عن المشكلات وعن نقاط الاختلاف. وردا على سؤال حول موت اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة السابق قال بدراوي أنه لم يرى غير حب وترحاب من الناس له وسعة أفق منه ولم يتحدث عن تفاصيل موته أو اختفاء معلومات هامة بموت سليمان.