إعترف دكتور حسام بدراوى امين عام الحزب الوطنى المنحل فى حلقة أمس مع الإعلامية لميس الحديدى انه تقدم بمشروع قانون عام 2005 يحمى المتهم من دخول قفص الإتهام حتى تثبت ادانته لأن مجرد دخول القفص يتعارض مع حقوق الإنسان خاصة لو ثبت فيما بعد انه برىء مما نسب اليه و ان الرئيس السابق هو الذى وقف ضد هذا القانون ومن عجائب القدر انه لو كان وافق عليه لما دخل القفص عام 2011 و لكن تلك تدابير الله سبحانه و تعالى . كما اعترف ايضا انه لم يشعر بظلم فى حياته بقدر ما شعر به حين تم تطبيق قانون العزل عليه و الذى لم يسمح له بالمشاركة بصوته فى الإنتخابات بالرغم من مواقفه المعروفه و المعلنه فى معارضة النظام السابق منذ ان كان فى عز قوته و ان أى قانون لو تم تطبيقه بشكل انتقائى يفقد شرعيته خاصة ان هذا القانون تم تفصيله تحديدا من اجل عمر سليمان . و أبدى بدراوى اندهاشه من تغير موقف الثوار معه بالرغم من انه كان اول من دافع عنهم و وقف بجانب وائل غنيم فى أزمته دون سابق معرفة بينهما كما أكد أيضا ان مبارك كان يستطيع ان يجنب مصر كل ما شهدته من فوضى و انفلات و ما وصلت اليه الأن لو كان أخذ القرار الصحيح فى الوقت المناسب خاصة انه كان اول من طلب من عمر سليمان ان يبلغ الرئيس بضرورة الإسراع بإعلان قرار التنحى إلا ان سليمان قال له انه من الأفضل ان يبلغه هذا القرار بنفسه و كان رأيه هذا هو سبب طرده من قصر الرئاسة . و عن رأيه فى وصول الإخوان الى الحكم قال : هذا أمر بديهى فى ظل كون الإخوان اكثر الفصائل تنظيما و قدرة على حشد الأصوات و لكنى احذرهم من التغول فى السلطة و محاولة فرض السيطرة و الهيمنة على الدولة لأنه قد يوقعهم فى نفس أخطاء النظام السابق كما احذر الشباب ايضا فى عدم الإنصياع لأى محاولة لإحداث الوقيعة بين الشعب و الجيش . و أبدى بدراوى خوفه من العبث الذى تتعرض له سيناء حاليا خاصة ان قد يجر مصر لحرج سياسى يستهدف اراضى سيناء .