ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية تحت عنوان "لماذا تراهن الولاياتالمتحدة على السيسي" أن الذين كانوا ينتقدون الرئيس عبد الفتاح السيسي في واشنطن حول حقوق الإنسان وحرية الصحافة غيروا من لهجتهم خلال الفترة الأخيرة. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس السيسي يوم الأربعاء الماضي التي قال فيها إنه لا يجب تناول أوضاع حقوق الإنسان والحريات في مصر من منظور غربي، وتحذيره من أن سقوط الدول في الشرق الأوسط يمكن أن يتسبب في زيادة الإرهاب. وأضافت أن السيسي أدلى بهذه التصريحات خلال زيارة وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكي برئاسة النائب مايكل ماكول رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب. وتابع أن زيارة وفد ماكويل إلى القاهرة تعتبر الأحدث في سلسلة زيارات للنواب الأمريكيين لمصر خلال الأسابيع الأخيرة، والتي تعتبر جزءا من زيادة التعاون بين الكونجرس والرئيس السيسي. وتابعت "نيويورك بوست" أنه خلال هذه الزيارات، فإن أعضاء الكونجرس الذين طالبوا، في وقت سابق، بتقييد المساعدات الأمريكية إلى مصر، أخبروا السيسي أنهم يرغبون في العمل معه. وأضافت أن ليندسي جراهام رئيس اللجنة الفرعية للاعتمادات للعمليات الخارجية بمجلس الشيوخ الذي كان من أشد المنتقدين للسيسي، والذي قاد جهودا لتشريع يجعل من المساعدة الأمريكية لمصر مشروطة بالإصلاحات، موضحة أنه بعد ساعتين من لقائه مع السيسي، غير جراهام رأيه. وقال جراهام في تضريحات خاصة لصحيفة "نيويورك بوست": "أعتقد أن السيسي شخص يجب أن نعمل معه، أنه الشخص المناسب في الوقت المناسب"، محذرا من أن تحول مصر إلى دولة فاشلة سيكون كارثة على العالم". وأضاف أن مصر تحتاج إلى المساعدة لمكافحة الإرهاب خصوصا في سيناء. وأشارت الصحيفة إلى أن التحول في موقف الكونجرس من الانتقاد العلني إلى إجراء اتصالات مع السيسي يتماشى مع موقف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيث أعلن جون كيري وزير الخارجية في 2013 أن الرئيس السيسي يقوم باستعادة الديمقراطية في مصر.