اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بالتعليق على اقتحام وزارة الداخلية نقابة الصحفيين، في سابقة تاريخية لم تحدث من قبل، وذلك من قبل 30 فرد أمن، لإلقاء القبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا، بعد أن قرروا الاعتصام داخل مقر نقابة الصحفيين، احتجاجا على «مداهمة قوات الأمن لمنزليهما»، بعد إصدار نيابة أمن الدولة العليا قرارا بضبطهما وإحضارهما، بتهمة «التحريض على التظاهر» في الاحتجاجات التي شهدتها مصر في أبريل الماضي، ضد إعلان السلطات المصرية أن جزيرتي تيران وصنافير تقعان بالمياه الإقليمية السعودية. هجمة شرسة شنت وسائل الإعلام العالمية هجمة شرسة على اقتحام وزارة الداخلية لمقر نقابة الصحفيين، وإلقاء القبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا من داخل النقابة أمس الأحد، وهو ما اعتبرته النقابة اقتحامًا لمقرها، في إجراء غير مسبوق في تاريخها. اهتمت شبكة «برس تي في» الإيرانية بردود الفعل حول اقتحام مقر النقابة، حيث قال محمود كامل، عضو مجلس النقابة، إن أكثر من 40 من رجال الشرطة داهموا المبنى، على الرغم من أن وزارة الداخلية أكدت أنهم ثمانية فقط. صحف اسرائيلية ومن جهة أخرى، أشارت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية، إلى أن الصحفيين المقبوض عليهما يعملان في بوابة يناير التي تعارض الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث إن «بدر» هو رئيس تحرير البوابة، والسقا يعمل في المؤسسة نفسها. وأضافت أن «بدر» كتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» الجمعة الماضية، أن الشرطة داهمت منزله وزميله السقا، وفي اليوم التالي أعلنا بدء الاعتصام والاحتجاج في مقر النقابة. ومن جانبها سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الضوء اليوم الإثنين على واقعة اقتحام قوات الأمن لمقر نقابة الصحفيين مساء أمس، معلقة أن هذا الموقف لم يحدث في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، مضيفةً أنه في الوقت نفسه حتى اللحظة لا توجد أي دلالات على أن نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي يواجه تهديدًا جادًا. ورأت الصحيفة أن أحد الأسباب هو أن معارضي الرئيس الأساسيين من جماعة الإخوان يمكثون في السجون فضلا عن حظر أنشطتهم بسبب إدراجهم كجماعة إرهابية، لافتة إلى اعتقال صحفيين اثنين مساء الأحد من مقر نقابة الصحفيين، موضحة أن قوات الأمن تحاول قمع الاحتجاجات التي اندلعت 15 أبريل الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن النظام واجه انتقادات واسعة في الآونة الأخيرة بسبب اتفاقية تعيين الحدود بين مصر والسعودية والتي بموجبها أصبحت جزيرتي "تيران" و"صنافير" تحت السيادة السعودية. وكالة تي أر تي وأوضحت وكالة «تي آر تي» التركية أن قوات الأمن اتخذت موقفًا متشددًا ضد المعارضين منذ خروج الآلاف في الشوارع يوم 15 أبريل، احتجاجًا على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بضم جزيرتي «تيران وصنافير» إلى المملكة العربية السعودية. وكالة رويترز ونقلت وكالة «رويترز» الإخبارية عن مسئول في النقابة وصفه للأمر بأنه «حملة غير مسبوقة» للشرطة على نقابة الصحفيين، بعد أن داهمت الشرطة مقارها وإلقاء القبض على اثنين من الصحفيين، مرتئية أن السيسي يواجه انتقادات لضم جزيرتي «تيران وصنافير» إلى المياه الإقليمية السعودية. وول استريت بينما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال " الأمريكية، أن قوات الأمن المصرية نفذت اعتداء سافرا على كرامة الصحفيين ونقابتهم بذريعة اعتقال اثنين من أعضائها. وأضافت "ستريت جورنال"، أنه للمرة الأولى منذ 75 عاما تقوم الشرطة بمداهمة نقابة الصحفيين، لافتة إلى تصريحات النقيب يحيى قلاش الذي اتهمها خلاله وزير الداخلية مجدي عبد الغفار بإشعال الفتنة في مصر وخرق القانون والدستور.