إقالة وزراء العدل الأقرب..واشتعال ثورة 25 يناير الأبرز. الهواري:أقوى من الدولة والإعلام.. عبد المجيد: نشر معلومات تخص الجيش بإذن رسمي..وتطبيق القانون ضروري. يوما بعد يوم، تحقق مواقع التواصل الاجتماعى وعلى رأسها الفيس بوك وتويتر، انتصارا جديدا، وتحتل أرضا جديدة، فى ظل تقهقر الدولة بكل مؤسساتها، وترهلها ، حيث أن الدور الذي لعبه السوشيال ميديا في ثورات الربيع العربي وما تلاها حتى الأن دفع كثيرون لتتويجه ك «سلطة خامسة»، قادرة باسم الرأي العام على التأثير في القرارات السياسية. التعامل مع السوشيال ميديا ويرى دندراوي الهواري، أن الدولة، ترتعد فرائصها، بمجرد أن يعلو صوت الفيس بوك وتويتر، احتجاجا أو اعتراضا على قرار للرئاسة أو الحكومة، فضلاً عن انسياق الإعلام وراء صيحات مواقع التواصل الإعلامي، مشيراً إلى أن طريقة التعامل مع السوشيال ميديا، من قبل العديد من دول العالم المتعارف بديمقراطيتها، مثل أمريكا، و تركيا وإسرائيل، تختلف عما هو قائم في مصر، في إشارة إلى أن إسرائيل، شرطت بالحصول على إذن أو تصريح مسبق، في حالة كتابة أى شىء يتعلق بالجيش الإسرائيلى. وأوضح الهواري في مقال له، أن اللجان التابعة للجماعات والتنظيمات الإرهابية والحركات الفوضوية التى تحرض علنيا على القتل وتنفيذ العمليات الإرهابية، ما زالت قائمة في ظل وقوف الدولة كالرجل المريض الذي يكتف بالمشاهدة، قائلاً أن "قوانينها مايعه". إقالة الزند وتعاقبت الاحداث واحدة تلو الأخرى التي كان المحرك الأكبر لها هو السوشيال ميديا، ففي أعقاب الحملة علي الوزير المصري التي قادها المصريون عاديون على مواقع التواصل الاجتماعي، وتدشين هاشتاج #حاكموا_الزند_الا_رسول_الله، إلى أن تطور الأمر لرفع 3 محامين قضايا تطالب بمحاكمة الوزير بتهمة ازدراء الأديان، زادت الضغوط بشدة على مجلس الوزراء والرئاسة المصرية. كان الزند قال في مقابلة تلفزيونية إنه يمكن أن يحبس النبي إذا خالف القانون، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة تجاهه رغم أنه أضاف مستدركا «استغفر الله العظيم»، واعتذر الزند بعد موجة الغضب ضده، لاحقا أصدر رئيس الوزراء شريف إسماعيل الأحد 13 مارس 2016، قراراً بإعفاء المستشار أحمد الزند وزير العدل من منصبه، دون أن يوضح سبب الإقالة التي تأتي غداة موجة غضب أثارتها تصريحات للزند. إقالة وزير العدل السابق والطريف أن وزير العدل السابق صابر محفوظ اقيل أيضا بفعل ضغوط السوشيال ميديا، لأنه اهان الزبالين، ولهذا قيل: كيف يقال وزير أهان الزبالين ولا يقال الزند الذي اهان النبي محمد؟، ففي مايو 2015، دعا سياسيون ونشطاء على مواقع التواصل لإقالة وزير العدل السابق "محفوظ" بعدما سخر من مهنة عامل النظافة «الزبال»، وقال إن ابن الزبال ولو حصل على شهادة عليا لا يصلح أن يكون قاضيا. دشن مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حينئذ هاشتاج «اقيلوا_وزير_العدل»، بعد التصريحات التي أدلى بها في برنامج تليفزيوني، واعتبروا أن تصريحات الوزير تتنافي مع مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص الذي ينص عليه الدستور المصري. ثورة يناير وكان أكبر تأثير لمواقع التواصل الإجتماعي على مسار الحياة السياسية في مصر، إبان ثورة 25 يناير، حيث كان نواتها المحرك في مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا ال"فيس بوك" الذي كان الوسيلة الرئيسية للدعوة للثورة، وحشد الشباب المصري للنزول إلى الشارع والتحرك، حتى نجحوا في تحقيق الأهداف الرئيسية التي خرجوا إليها، فأثبتت تلك الوسيلة نجاحها في حشد المصريين حول الثورة. التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت "تويتر" و"الفيس بوك" و "اليوتيوب" لعب أهمية كبير في احداث ثورة "25يناير" إذ حولها من مجرد احتجاجات فردية ضيقة إلى تنظيم قوى قام بدور التعبئة الإيديولوجية للثورة فانقلبت من ثورة افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى ثورة حقيقية على أرض ميدان التحرير، إلى أن تم اسقاط الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. أمر ضروري وفي هذا السياق تقول ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة السابق، أن هناك العديد من القوانين التي تقول بأن أي شئ يخص الجيش المصر لا يُنشر إلا وفق إذن مسبق، قائلةً:"القانون لازم يطبق بشكل كامل"، في إشارة إلى أن الشرطة لديها إدارات خاصة واجبها أن تقوم بمتابعة الصفحات الداعية لعمليات العنف ضد الدولة. وأضافت عبد المجيد، أنه رغم كافة الجهود التي تقوم بها الشرطة في ملاحقة الصفحات الإرهابية، إلا أنه لا زال حتى الأن العديد من الصفحات واللجان متواجده، دون تحرك الدولة، قائلةً:"أن الشرطة والجيش هم من يدفعون الثمن في النهاية"، منوهةً إلى ضرورة ملاحقة تلك الصفحات بشكل جاد وغلقها تماماً، كي يتم القضاء على الإرهاب.