لم تعد مواقع "السوشيال ميديا" "فيس بوك وتويتر" أماكن مخصصة للترفه والتسلية أو إضاعة الوقت، بقدر ما أصبحت أداة للتثقيف والتنوير، وأحيانا آخري لساحات محاكم تنتصر لأوناس، وتخسف الأرض بآخرين. نجحت هذه المواقع في الإطاحة بعدد من المسئولين رغم وظائفهم المرموقة عقب الحملات التي تبنتها، كان آخرها الإطاحة بأحمد الزند، وزير العدل المقال أمس، وعدد آخر ممن حكم عليهم "الفيس وتويتر" بالطرد من مناصبهم. "المصريون" ترصد 4 معارك قضت فيها"السوشيال ميديا" بحكمها العادل من وجهة نظر روادها. أحمد الزند لما يكن يتوقع المستشار احمد الزند وزير العدل السابق أن لقائه التليفزيوني على قناة "صدى البلد" سيكون سببًا في إقالته من منصبه كوزيرا للعدل، لاسيما بعد أن شن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك وتوتير " هجومًا على الرجل إثر تطاوله على "النبي" بقوله هجبس الصحفيين حتى لو كان "النبي"، التي احدث موجة غضب فما كان من مؤسسة إلا وطالبته بتقديم استقالته وعندما رفض تمت إقالته. محفوظ صابر كان ضحية الواقعة الثانية لمواقع "السوشيال ميديا"، المستشار محفوظ صابر وزير العدل السابق عقب الحملة التي شنها النشطاء عقب صريحه الذي صدر في مايو الماضي في برنامج "البيت بيتك" على قناة TeN الخاص بأن "ابن عامل النظافة لا يمكن أن يصبح قاض لأن القاضي لابد أن يكون من وسط راقي. بالرغم من أن "صابر”"لم يقل إلا ما يحدث بالفعل في مصر ولكن لولا الثورة التي حدثت ضده على شبكات التواصل الإجتماعى وانتشار الهاشتاجات التي تطالب بإقالته حتى تمت بالفعل. ريهام سعيد تعرضت الإعلامية ريهام سعيد لحملة عنيفة عبر السوشيال ميديا طوال عام 2015 لأسباب عدة، لكن الحملة التي حققت نجاحا ومنعتها من الظهور كانت بسبب حلقة "فتاة المول" التي أجبرت قناة النهار على وقف المذيعة وفتح التحقيق معها، وغابت سعيد منذ ذلك الحين حتى أعلنت قناة النهار عن عودتها مجددا دون تحديد موعد نهائي لذلك ليظل الانتصار في هذه المعركة مرتبطا بالفترة التي ستبتعد فيها ريهام عن الشاشة . هاني المسيري لم يتخيل المحافظ الوسيم هاني المسيري أن نهايته ستكون بسبب هاشتاج يطالب بإقالته على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بسبب مشاهد وصور المياه وتجمعات الأمطار والتي لم تحدث من قبل في الأسكندرية والتي أصابها الشلل بسبب كارثة الأمطار. حيث انصب الغضب على شبكات التواصل على محافظ الإسكندرية وطالبوا بإقالته إلى أن تقدم باستقالته في 25 أكتوبر الماضي.