قناعة المواطن فى مصر بأن رفع زبالة الشوارع وتجميلها أهم من عودة الأمن للشارع أحيانا، وفلسفتهم أن المواطن قد يموت اختناقا متأثرا بروائح المخلفات المنبعثة من تلال القمامة في الشوارع قبل أن يموت قتيلاً على يد أحد الخارجين عن القانون. محمد المصري 32 عام "محاسب" يسكن في منطقة امبابة قال إن إمبابة بها كميات ضخمة من القمامة ولا يوجد أي اهتمام من ناحية المسؤولين ، فيضطر أهالي المنطقة إلى إلقاء القمامة بالشارع. ويرى أنه الرئيس مرسي قادر على حل تلك المشكلة من خلال الضغط على الادارات المحلية ورؤساء الاحياء، ويؤكد بأنه اذا نجح الدكتور مرسي في هذا الشأن فهو قادر بالتأكيد في تنفيذ وعوده الانتخابية الأخرى. ويرى أيمن مصطفى 34 عاماً "موظف" ان هذه المشكلة ليس من السهل حلها وخصوصاً انها تحتاج إلى تنظيم مكان محدد لالقاء القمامة في كل منطقة وايضا يجب ان يكون هناك رقابة على جامعي القمامة أنفسهم لكونهم يتكاسلون عن جمع القمامة منذ فترة طويلة نظراً لغياب الرقابة، مشيرا إلى أنه يسكن بمنطقة منشية ناصر التي تمتلئ شوارعها بالقمامة. ويؤكد علي سليمان 40 عام "موظف" بأنه من المفترض أن يخصص الرئيس مرسي أسبوعا للنظافة وليس يوماً فهي عملية شاقة تحتاج إلى الكثير من المجهودات ويجب ألا يكون هذا القرار قرار شكلي، مشيراً إلى أن سلوكيات المواطنين الخاطئة وعدم انتشار الثقافة والحملات الاعلامية والتوعوية بأسلوب سهل مفهوم ينجذب إليه الناس، زاد من المشكلة في البلد. وتصف ماريان مجدي 18 عام "طالبة بكلية الإعلام" تسكن بمنطقة روض الفرج بأنها مليئة بالقمامة بسبب غياب الرقابة البيئية وعمال النظافة. وقال شكرى ابراهيم 46 عام "إداري بمصلحة الجمارك" ويسكن بمنطقة السيدة عائشة المليئة بالقمامة في كل مكان هنا وهناك إن من شروط نجاح قرار مرسي هو أن يعاونه الشعب فلا تكفي وحدها الاحياء و"الزبالين" في نظافة مصر فيجب ان يتعاون الناس معهم من خلال تنظيف أماكنهم ومساكنهم وأحيائهم المتواجدين فيها، وتابع أنه من الممكن وخلال 24 ساعة فقط من تعاون الجميع أن نقضى على هذه المشكلة. ويشكو جمال سليمان 42 عام "موظف" من انه كلما ذهب إلى منطقة وجد كميات هائلة من القمامة مثل شارع بورسعيد المغلق بسبب كثرة القمامة وكوبري روض الفرج وترعة السواح، وويرجع السبب في كل هذا إلى أنه لا يوجد في مصر سلوك حضاري في المحافظة على الاماكن والشوارع، فهو يرى أن المشكلة في النهاية تتمثل في سلوك المواطن، و يرى أن السبب في أن مصر بها هذه النسبة من القمامة هو المسؤول والمواطن، فالمسؤول لا يقوم بدوه على أكمل وجه فإذا قام بدوره في مراقبة الموظفين المسؤولين عن نظافة الشوارع ستنتهي المشكلة والعكس. وقالت جنى باسم 29 عام "طالبة بالجامعة الألمانية" إن المنطقة التي تسكن فيها بها اهتمام بجمع القمامة، وهي منطقة المنيل وترى أن مرسي سيأخذ فترة كبيرة ليحل أزمة القمامة، نظراً لأن الشعب المصري يحتاج إلى بعض الوقت لتغيير سلوكياته وعاداته الخاطئة لافتا إلى أن رفع الزبالة من الشوارع أهم الامن أحيانا. ويسكن حسين عبد المنعم، 22 عاما في منطقة وسط البلد التي لا يوجد بها قمامة بكميات كبيرة مثل الكثير من المناطق والاحياء المصرية ويقول بأنه يجب أن تساعد كل الاحياء المصرية الرئيس محمد مرسى في تنفيذ هذه الحملة؛ لأن النظافة تشجع على السياحة، خاصة ان هناك بعض المناطق التي يأتي إليها السياح ولا تجد الاهتمام من المسؤولين، مؤكداً على ضرورة العمل على توفير صناديق تجميع القمامة والتي يؤدى تواجدها إلى المساهمة في حل تلك المشكلة. ويرى هارون أحمد 35 عام "محاسب" أن هذه المشكلة من الممكن جداً أن تحل خلال 24 ساعة إذا تعاون الجميع على حلها، ويشير إلى أن السبب في تفاقم هذه المشكلة هو تدهور الاحوال السياسية، ورغبة فلول النظام البائد في خلق المشكلات والازمات أمام المواطن والنظام الجديد. ويرجع نبيل مينا 54 عام "صيدلي" سبب تفاقم مشكلة القمامة إلى إهمال المواطنين وليس المسؤولين فالجميع يريد أن يتخلص من قمامته دون أن يهتم بأي شيء آخر.