أكد د.جمال نوب أستاذ التغذية أن رمضان هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة نظراً لشدة حرارة الجو مما يؤدي الى العطش والتعب الشديد في هذا الشهر. ولفت أنه يجب مراعاة نوعية الغذاء حتى نتجنب التعب والعطش طيلة نهار رمضان وأثناء الصيام ، وأضاف بأن الماء من تكوين الجسم الأساسي فإن وزن جسمنا عبارة عن 65 % من الماء واحتياجاتنا تزيد منه مع الصيام وخاصة مع ارتفاع درجة الحرارة ،ولابد ان يعوض الجسم نقصه للماء حيث نفقد حوالي 2.5 الى 3 لتر في التنفس والعرق والبول فلابد من استهلاك اكبر كمية ممكنة من السوائل. ونصح "نوب" عدم شرب الماء في بداية أو وسط الافطار حتي لانملئ المعدة فقط بالماء ونترك المكان للأغذية الأخري الا اذا كان هناك عطش كبير ،فمن الممكن نصف كأس لايزيد عليه. وأضاف انه للتغلب على العطش فلابد من تجنب تناول الأكلات والاغذية التي تحتوي على نسبة كبية من البهارات والتوابل خاصة عند وجبة السحور لأنها تحتاج إلى شرب كميات كبيرة من الماء بعد تناولها ، وايضا تجنب وضع الملح الكثير على السلطة والافضل وضع الليمون عليها والابتعاد قدر الامكان عن تناول الاكلات والاغذية المالحة مثل السمك والمخللات ، حيث تزيد هذه الأغذية من حاجة الجسم إليها ، والإكثار من السوائل التي تساعد على ترطيب الجسم، مثل العرقسوس والتمر الهندي والكركديه، لأنها تقضي على ميكروبات عديدة بالجهاز الهضمي ، كما نصح بالإكثار من تناول السلطة، لأنها تحتوي على عناصر غذائية مرطبة ومفيدة وغنية بالألياف والمعادن والفيتامينات التي تمد الجسم بالحيوية والنشاط والماء اللازم له، والسلطة كاملة القيمة الغذائية تتكون من بقدونس، والكرفس وخيار وطماطم وبصل وقرنبيط وأنواع أخرى من الخضروات لا تحصى. وحذر أستاذ التغذية من الإكثار من السوائل في رمضان مثل العصائر المختلفة والمياه الغازية والتي تؤثر بدورها بشدة على المعدة وتقليل كفاءة الهضم وحدوث بعض الاضطرابات الهضمية ، واضاف ان هناك اعتقاد شائع وخاطئ جدا وهو تعمد بعض الافراد الي شرب الماء الثلج بخاصة عند بداية الافطار وهذا لايروي العطش بل يؤدي الي انقباض الشعيرات الدموية وبالتالي ضعف الهضم وشدد علي ضرورة ان تكون درجة الماء متوسطة وليست مثلجة وان يشربها متأنيا وليست دفعة واحدة.