احتفلت مؤسسات وهيئات طبية ومجتمعية مؤخرا باليوم العالمي لوسائل منع الحمل من خلال تنظيم حملات توعية لتوعية الزوجين بضرورة التخطيط للأسرة و خاصة الإنجاب نظرا لارتفاع نسبة الحمل الغير مخطط له بصورة ملحوظة في الفترة الأخيرة حيث يولد في مصر وحدها أكثر من 400 ألف طفل سنويا بدون تخطيط. ويعود الاحتفال بهذا اليوم العالمي إلى عام 2007 بمبادرة من المجتمع المدني الدولي وبدعم من هيئات علمية دولية معنية بالتوعية لصالح استخدام وسائل منع الحمل وتنظيم الأسرة وحقوق المرأة . ويهدف اليوم العالمي لوسائل منع الحمل إلى المساعدة على تقليص حالات الحمل الغير المرغوب فيه وتسهيل الحصول على وسائل منع الحمل من المصادر المخصصة لذلك عبر المتابعة الدورية مع الاطباء المتخصصين وتعد حملة "أمان" واحدة من أشهر الحملات التي ظهرت بشكل إيجابي و فعال في الآونة الأخيرة وهي حملة أطلقتها عدد من مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، وجمعية صبايا مصرية للتنمية والتوعية والتنوير بالتعاون مع مؤسسة "دي كيه تي" للصحة الإنجابية وتهتم "أمان" بدعم وتوعية الامهات بأهمية التخطيط لحياتهن وخاصة التخطيط للإنجاب، ومحاولة توضيح تأثير الانجاب بدون تخطيط على صحة المرأة واستقرار الاسرة، والتعريف بالوسائل الحديثة لتنظيم الاسرة، وكيفية تفادى فشل الوسيلة. وركزت المنظمات المجتمعية هذا العام على التوعية بفوائد وسائل منع الحمل في حالات الطوارئ وهي الوسائل التي تؤخذ بعد الجماع، وهي عبارة عن كبسولات تستخدم عند اللزوم فقط وتحتوى على احدى مشتقات هرمون البروجيستيرون التى تؤدى لمنع الحمل بفاعالية كبيرة وتعد وسائل منع الحمل فى حالات الطوارئ فعالة بنسبة 99.5% في أول 24 ساعة بعد العلاقة الحميمية ، وتستخدم تلك الحبوب كآمان للمرأة عند نسيان تناول الحبوب او انقطاع الواقي الذكري خلال العلاقة او الاحساس بأن "اللولب" تحرك من مكانه، على أن تتناول قرصين منها لمرة واحدة في خلال 24 ساعة من حدوث العلاقة الزوجية. من جانبها أكدت د. صوفيا حنا المنسق العام لحملة "آمان" أن التنامي السريع للدول و ازدياد الوعي و الثقافة العامة للعوائل و الرغبة في تنظيم الأسرة بطريقة تتناسب مع دخل الفرد و توفير تعليم و خدمات متقدمة لأفراد الأسرة جعل الحاجة إلى اللجوء لتنظيم الأسرة و تنظيم النسل ملحة و ضرورية ، مشيرة الى أن هذا التنظيم يحتاج إلى وعي كامل بكل الطرق الحديثة المتوفرة لتحديد الحمل و الإنجاب، بما لا يعرض السيدة للوقوع في أي خطا من شأنه أن يعيق التباعد بين فترات الحمل لو رغبت هي و زوجها بذلك. واضافت د. صوفيا أن حملة " أمان " ستكثف من نشاطها خلال الربع الاخير من العام بزيادة عدد الجلسات التدريبية وورش العمل التى تستضيف بها السيدات المهتمات بتنظيم الاسرة والحفاظ على صحتهن واكدت أن مؤسسة " دى كى تى " تتعاون مع الجمعية المصرية لتنظيم الاسرة فى تجهيز عدد من الدورات التدريبة فى محافظات مختلفة بجمهورية مصر العربية وخاصة المناطق التى تشهد نمو سكانى متزايد وتواجه مشكلة عدم الوعى بالطرق الحديثة لتنظيم الاسرة.