وكيل كلية الإعلام لشؤن خدمة البيئة: حروب الجيل الرابع ستكون الصدام الأكبر بين "امريكا والكونفوشية" قريباً.. والتجربة الصينية فى التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى أستطاعت الحفاظ على هويتها وخصوصيتها محمود علم الدين: الصين مثلما أستطاعت القضاء على "الأفيون" فى الماضى أستطاعت مواجهة أفيون القرن العشرين المتمثل فى شبكة الانترنت ناقشت الباحثة الصينية " لو تشاو تشاو" الخميس الماضى بكلية الإعلام جامعة القاهرة رسالة الماجستير تحت عنوان" وسائل الإعلام الاجتماعى فى الصين: دراسة للاستخدامات والاشباعات بالتطبيق على جامعتى بكين والاتصالات الصينية"، والتى اختتمت بحصولها على درجة الماجستير من قسم الصحافة كلية الإعلام جامعة القاهرة بتقدير امتياز، وناقشها كلا من الأستاذ الدكتور شريف درويش اللبان وكيل كلية الإعلام لشؤن خدمة البيئة وتنمية المجتمع عضواً، والأستاذ الدكتور شريف هاشم استاذ الاتصالات بكلية الهندسة جامعة القاهرة عضوا، و الأستاذ الدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة مشرفا ورئيسا. فى بداية المناقشة، شاركت الباحثة الحضور والأساتذة المناقشين بشرح موجز عن الرسالة والتى تناولت فيها شبكتى " ويبو" و" ريد رين" الصينيتين كشبكات تواصل اجتماعى بالصين باعتبارهم بدائل عن شبكات التواصل الاجتماعى العالمية " فيس بوك " و" تويتر" واستخدامات طلاب الجامعتين محل البحث لتلك الشبكات ومدى الأشباعات المتحققة منها، ويبلغ عدد الطلاب محل الدراسة 2400 طالب قامت " لو تشاو تشاو" بتوزيع استمارات الدراسة للبحث عن استخدامات وإشباعات الطلاب على هاتين الشبكتين، وهى الشبكات التى قامت بعض الشركات التكنولوجية والتقنية فى الصين بتأسيسها لحماية الهوية الصينية وللحفاظ على تدفق المعلومات تجنباً لتأثير تدفق المعلومات من الشمال ( الولاياتالمتحدةالامريكية وأوروبا ) الى الصين بهدف حماية الخصوصية الصينية. عقب انتهاء" لو تشاو تشاو" بدأت المناقشة بحديث الأستاذ الدكتور شريف درويش اللبان وكيل كلية الإعلام لشؤن خدمة البيئة وتنمية المجتمع، والذى أكد على أهمية رسالتها العلمية وموضوع بحثها اللذى يعد إضافة للمكتبة الإعلامية فى مصر، وأكد على اهمية أنشاء الصين لشبكتين تواصل اجتماعى كبدائل للشبكات الامريكية التى نالت من مليارات البشر فى كافة انحاء الكرة الارضية، مشيراً الى ان الصين عندما استشعرت خطر سيطرة أمريكا واوروبا على تدفق المعلومات الامر الذى دفع بالصين الى تأسيس الشبكتين لحماية خصوصيتها. وأضاف وكيل كلية الإعلام لشؤن خدمة البيئة وتنمية المجتمع، أن خطورة حروب الجيل الرابع والتى تحدث عنها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى لقائه الأسبوع الماضى بطلاب الكلية الحربية سوف تنتقل الفترة المقبلة الى حربا فعلية بين قوتين وهم الولاياتالمتحدةالامريكية والكونفوشيسية استمرارا وامتداداً لنظرية صراع الحضارات والتى اطلقها صموئيل هنتنجتون منذ ما يقرب من 3 سنوات وبدأت بالحرب على افغانستات ثم العراق. فى الوقت نفسه، أكد الدكتور شريف درويش اللبان على أهمية التجربة الصينية بتأسيس شبكات للتواصل الاجتماعى خاصة بمواطنيها حفاظها على هويتها و تدفق معلوماتها وخصوصيتها، وأختتم الأستاذ الدكتور شريف درويش اللبان ان رسالة الباحثة تأتى فى إطار العلاقات (المصرية - الصينية) الضاربة فى جذور التاريخ والتى ييقاسم فيها العلم والثقافة جزءا كبيرا مشتركا . أنتقلت المناقشة بعد ذلك الى الأستاذ الدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة والمشرف الرئيسى على الرسالة، والذى استشهد باحصائية حول ان معدلات مدمنى الانترنت فى العالم بلغ 16% يصل حجم مدمنى الانترنت الصينين منها 9% وهو ما يعد رقماً مفزعاً عانت بالفعل منه الصين ، وأكد على أهمية تجربة الصين بتأسيس شبكات التواصل الاجتماعى الخاصة بها وقدرت الصين على مواجهة إدمان الانترنت مثلما أستطاعت القضاء على الهيروين ماضياً. وحذر أستاذ الصحافة من خطور شبكات التواصل الاجتماعى والذى اكد على تأثيرها بالإنتاجية ، وهو ما نلاحظه فى مصر بوجود الكثير من الشباب على هذه الشبكات ولساعات طويلة حتى الصباح. وأشار علم الدين الى تراجع المحتوى الرقمى العربى عبر شبكة الانترنت خلال السنوات الاربع الماضية بنسبة تدعوا الى البحث عن الأسباب التى كانت وراء ذلك . فى ختام المناقشة، أبدى الأستاذ الدكتورشريف هاشم استاذ الاتصالات بكلية الهندسة جامعة القاهرة عضوا، إعجابه بتجربة دول شرق أسيا التكنولوجية ومنها شبكتين الصين الأجتماعيتين محل بحث دراسة "لو تشاو تشاو" ، واكد ان بالفعل استطاعت دول شرق أسيا التنبه لخطورة تدمير الخصوصية وتدفق المعلومات التى تسعى لها بعض دول الشمال وشركات التكنولوجيا فى العالم. وأضاف هاشم، أنه عند الحديث عن بداية إفراج معمل الأبحاث الفيزيائية الخاص باستخدام الجمهور العام لشبكة الانترنت بعد ان كانت مخصصة للاعمال العسكرية والاكاديمية فى الجامعات فقط، والذى يرجع الى العام 1993 كان ورائه أحد الدوافع والأسباب الرئيسية والتى تمثلت فى محاولة أوروبا منع هجرة العقول الى أمريكا ، وأكد هاشم على أهمية تجربة الصين فى التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى وحفاظها علىالخصوصية والحرية الشخصية ومستوى تأمين المحتوى والشفافية. فى نهاية المناقشة التى أستمرت لأكثر من ساعة ونص ، أجريت المداولة بين الأساتذه المناقشين وتم منح الدرجة العلمية للباحثة الصينية "لو تشاو تشاو" وسط سعادة الباحثين واسرتها وأصدقائها من الحضور.