الدكتور عبد الواحد النبوى، أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر، تولى حقيبة وزارة الثقافة، في التعديل الوزارى الجديد، وقد سبق له أن شغل منصب رئيس دار الوثائق القومية حتى أقاله الدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة الأسبق، عاد بعد سنتين فقط للاشتراك في مشروع لدار الوثائق القومية لميكنة الوثائق، قبل أن يشغل منصب رئيس دار الوثائق القومية، خلال فترة تولي دكتور صابر عرب وزارة الثقافة، ثم إقاله الدكتور علاء عبدالعزيز فور توليه الثقافة في وزارة هشام قنديل، كان يقف فى الصفوف الأولى لاعتصام المثقفين بوزارة الثقافة فى يونيو 2013، ضد جماعة الإخوان مطالبا باسقاطها ومدافعا عن حقه كمصرى قبل ان يكون مسؤول فى الدفاع عن الهوية الثقافية المصرية الوسطية والتي أراد الإخوان تفكيكها بل وتدميرها. أجرت "الوادي" حواراً صحفيا معه بعد أدائه القسم أمام الرئيس ظهر اليوم الخميس، وكشف لنا فى نقاط محددة ومركزة رؤيته لأدارة الوزارة الاكثر أهمية فى الوقت الراهن أمام ما تشهده الدولة المصرية من مواجهة شرسة أمام الارهاب الأسود والتنظيمات الإرهابية التى باتت تترصد بكل تجربة ديمقراطية وليدة، خصوصا بالحالة المصرية التى باتت تسير تحت قيادة وطنية مشرفة لتنقلها الى افق رحب ومستقبل واعد. - فى البداية ماذا دار بينك وبين سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد أداء القسم ظهر اليوم؟ بعد أدائنا القسم أكد السيد الرئيس على عدد من المحاور لكل الوزراء الجدد فى اطار استراتيجية الحكومة المصرية ككل وأهمها مواجهة التحديات التى تواجه الدولة المصرية فى طريقها نحو النهوض والعمل على تقوية الروح المصرية وتفعيل كل طاقتنا فى تنفيذ واستكمال بناء الدولة والوصول بها الى افاق رحب فى كافة المجالات، كما شدد الرئيس أيضا على ان اقتصاد الدولة المصرية فى الوقت الراهن ليس اقتصاد رفاهية، وأكد على ضرورة الالتزام بسياسة اقتصادية رشيدة وهو ما ساتبعه فى ادارتى لوزارة الثقافة الفترة الراهنة وهى ان أى مليم سيتم انفاقه سيكون فى موضعه ، كما اكد السيد الرئيس على ضروة التوجه بكل قوة لتفعيل كل العناصر داخل كافة الوزارات للوصول الى الاداء ليس المرضى وحسب بل الممتاز وانعكاسه على المواطن المصرى الذى جاء فى اولوية حديث السيد الرئيس لنا جميعا وشدد عليه لأكثر من مرة. - نريد أن نتعرف على رؤية الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة الجديد فى إدارته حقيبة وزارة الثقافة فى الوقت الراهن؟ الثقافة ليست غائبة عن كل الناس فى الوقت الراهن بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ومن هنا نبدأ فى حديثنا عن القوة الناعمة ودورها فى الوقت الراهن فى مجابهة ما تشهده مصر من ارهاب على ايدى جماعات متطرفة، وأبدا معك ان لدى وزارة الثقافة 19 قطاع وهيئة سنعمل جميعا على تكثيف جهودنا كجزء من القوة المصرية فى أطار مشروع الدولة المصرية وتضفير جهودنا فى النهوض بالدولة المصريةورفع مستوى الوعى . - تواجه الدولة المصرية الآن والوطن العربى حربا شرسة مع التنظيمات الارهابية مثل جماعة الإخوان وتنظيم داعش واخرين ما هى استراتيجية وزير الثقافة الجديد فى ادارة القوة الناعمة لمجابهة ذلك؟ التحديات كثيرة أعلم ذلك جيدا ولكنى ملتزم أمام كل مواطن مصرى بل وعربى كوزير فى الوقت الراهن تم اختيارى لتولى المسئولية ان أعمل على ادارة وزارة القوة الناعمة عبر عدد من المحاور للوصول الى كل مواطن على ارض المحروسة من خلال تفعيل الانشطة الثقافية والفنية من خلال قطاع الهيئة العامة لقصور الثقافة والتى تتعدد لأكثر من 500 بيت وقصر ثقافى فى كل محافظات مصر والعمل على اكتشاف المواهب الجديدة الحقيقية التى تمتلك الموهبة من المبدعين ومساندتهم وددعمهم لانهم قادة المستقبل ممن نسلم لهم ادارة مستقبل هذا الوطن، وأؤكد لك اننا امام تحدى ونحن ملتزمون به أمام الشعب المصرى. - وقع الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق عددا من البرتوكولات مع عدد من الوزارات هل سيوقع دكتور عبد الواحد النبوى برتوكولات أخرى مع وزارات أخرى ؟ ام ماذا؟ فى البداية علينا العمل بتفعيل هذه البرتوكولات التى وقعها الدكتور جابر عصفور بالفعل مع عدد من الوزارات وهو ما يهمنى قبل أى شى "التفعيل"، وأوكد فى الاجابة عن الجزء الثانى من السؤال الخاص بتوقيع برتوكولات جديدة أم لا انه ليس شرطا توقيع برتوكولات بالمعنى الحرفى لان سيادة الرئيس أكد علينا جميعا ان الاستراتيجية التى تنتهجها الحكومة المصرية فى الوقت الراهن تتمثل فى تكاتف كل الوزارات والتنسيق الفورى بينها من خلال عدد من الآليات ومنها الاتصال الهاتفى بالوزراء والتشاور والتنسيق بيننا جميعا واللقاءات المستمرة للوصول الى نتائج ملموسة سريعة ومنجزة تصب فى صالح المشروع الوطنى الأشمل الذى يحتاج الى إبداع لتقوية مناعة الجسم المصرى ككل ليقف أمام التحديدات ويواجه المخاطر التى تستهدف هذا الوطن من هجوم شرس. سؤالنا الأخير سيادة الوزير خاص بالمبدعين المصريين وتكريمهم وهم أحياء وفى مراحل العطاء ؟ نريد ان نتعرف على رؤيتك تجاه ذلك خصوصا وان غالبية الوزارات فى مصر ولفترة طويلة انتهجت عكس ذلك؟ لا اريد ان اتحدث عن ذلك ودعنا نرى ماذا سأفعل فى الفترة المقبلة مع كل مثقف ومبدع شاب او مسن من زيارات ولقاءات وتكريم كأقل شئ نقدمه لهم عن سنوات عطائهم للدولة المصرية. وأؤكد لك ان هذا هو حق اى مبدع علينا ان نكرمه فى حياة عينه ونقول له شكرا على حبك لهذا الوطن بأعمالك وابدعاتك.