أكد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الجديد أنه قبل مهمة وزارة الثقافة فى هذه الظروف الصعبة من أجل خدمة الوطن والمساهمة فى خروجه من كبوته وأن مصر تحتاج لكل المخلصين من أبنائها الذين يستطيعون إدارة مؤسسات الدولة فى تلك الظروف الصعبة والمرحلة الحرجة وحتى تستقر الأمور وتتحول البلاد الى النظام الديمقراطي السليم. وقال وزير الثقافة - فى أول تصريح له اليوم "السبت" بعد توليه حقيبة الثقافة وحلف اليمين انه قبل مهمة قيادة وزارة الثقافة فى هذه الظروف الصعبة من اجل خدمة الوطن والمساهمة فى خروجه من كبوته وان مصر تحتاج لكل المخلصين من أبنائها الذين يستطيعون إدارة مؤسسات الدولة فى تلك الظروف الصعبة والمرحلة الحرجة وحتى تستقر الأمور وتتحول البلاد إلى النظام الديمقراطي السليم. وأضاف أن مشكلة وزارة الثقافة لا تنفصل عما يعانيه الوطن حاليا من مشكلات تتمثل فى المزيد من المطالب الفئوية والمشاكل الإدارية و يجب علينا جميعا ان نهدأ قليلا لكى نفكر فى مستقبل الوطن وحتى يكون اختيارنا للرئيس القادم بشكل من الموضوعية والدقة التى تسهم فى عبور البلاد هذه المرحلة الصعبة. كما أشار عرب إلى انه رغم قصر المدة التى ستستغرقها الحكومة فى تشكيلها الجديد وصعوبة المهمة الشاقة التى لا تعد مغنما وانها بمثابة عملية فدائيه لإنقاذ الوطن ولذلك سيعمل مع زملائه ومعاونيه فى الوزارة لاستكمال المشروعات والانجازات الثقافية التى بدأها سابقوه فى الوزارة وآخرهم الدكتور شاكر عبد الحميد وإعادة ترتيب ما يحتاج منها الى ترتيب. و تابع قائلا انه وضع مصلحة مصر وخدمة المثقفين والمبدعين فى المقام الأول ولم يشغله طول المدة او قصرها من قريب او بعيد وانه لم يسع يوما الى منصب كبر شأنه او صغر وان عاش أجمل أيام حياته الابداعية والأسرية منذ خروجه للمعاش فى 23 ديسمبر الماضى وحتى اختياره وزير للثقافة الأربعاء الماضى وانه كان مترددا كثيرا قبل قبول المنصب فى ظل الظروف الصعبة ولكنه آثر مصلحة الوطن وقبل المهمة .وأكد د.محمد صابر عرب وزير الثقافة أن مشروعه الاهم فى هذه الظروف الصعبة ان تستعيد الثقافة المصرية دورها فى خدمة المبدعين داخل مصر وخارجها باعتبار أن الثقافة هى القوى الناعمة التى تنير الطريق أمام كل الناس على مختلف أطيافهم وتوجهاتهم. وأشار إلى انه يعلم جيدا أن هناك العديد من المشاكل التى قد تعترضه خلال الفترة المقبلة فى وزارة الثقافة ولكنه يراهن على جهود المخلصين من أبناء مصر من مثقفيها ومبدعيها لعبور هذه المرحلة ومواجهة هذا الكم الهائل من المشكلات. وأضاف أن الوزارة مليئة بالكفاءات والقيادات المحترمة ويأمل ان يراجع الجميع برامج قطاعاتهم وهيئاتهم ويضع خطة عاجلة ومتكاملة تستهدف المواطن والإبداع المصرى فى المقام الأول وبما يتناسب وأهمية ما تحقق فى الثورة المصرية التى ألهمت كل المصريين وأيقظتهم من ثبات كبير وطويل وحتى يكون المصرى أكثر ثقافة وشعورا بإنسانيته واكثر ديمقراطية فليس من المعقول أننا ثورنا على نظام مستبد ومن اجل تحقيق الديمقراطية ثم لا نرضى او نخضع لهذه الديمقراطية فى النهاية وهو ما يمثل الفوضى والديكتاتورية بعينها. وكان وزير الثقافة قد اجتمع اليوم بعدد من قيادات ورؤساء قطاعات الوزارة لمناقشة اهم الموضوعات والقضايا فى خطة الوزارة فى المرحلة الحالية والقادمة.