قال أبانوب جرجس، منسق إئتلاف أقباط مصر في سيناء، إنه اصبح واضحاً وجلياً وجود حاله من الهلع والذعر والفزع والخوف الشديد إنتابت سكان مدينة العريش بشمال سيناء وذلك بعد حوادث القتل والخطف والحرق ضد الاقباط بالمدينة والتى حدثت مؤخراً من قتل المدعو نبيل محروس والذى كان يعمل موظف بمرور العريش، وحرق منزل المواطن عبد الشهيد والذى يعمل ببيع البيلاستيكات على "عربة كارو" وبعدها من الهجوم على منزل أحد المواطنين المقيمين بحى ضاحية السلام وتلاها على فتره متقاربه جدا استهداف وقتل المواطن وليام ميشيل صاحب محل سن السكاكين وذلك أمام المحل الخاص به بمنطقة سوق السمك بالعريش، مضيفا أن جميع الأقباط في سيناء ينتظرون استهدافهم فى أى لحظة بعدما أشار البعض إلى إنهم سيرصدون كافة المسيحيين الموجودين على أرض شمال سيناء . وأوضح جرجس، خلال البيان الذي أصدره، أن الإئتلاف قد رصد صباح اليوم الجمعة مغادرة ما يقرب من 27 أسرة ميسحية بمحافظة شمال سيناء من مناطق متفرقة والأكثرية من منطقة ضاحية السلام بالعريش . وتابع جرجس، " لم يكن لدى الإئتلاف أى معلومات مؤكده لرحيل أو لمغادرة أى من الأسر لمحافظة شمال سيناء وذلك على خلفية الحوادث الآخيرة التى حدثت ضد الاقباط بالمحافظة وأيضا على خلفية ما تردد من إشاعات كثيره جدا منها المواطن الذي ذبح داخل بيته ومنها من أطلق عليه النيران وآخرها لإستهداف صاحب محل أحذيه بالعريش وكلها إشاعات تخص الاقباط التى كانت سبباً أساسياً فى بث الرعب والخوف والذعر لدى أقباط العريش بالإضافة إلى أن تنظيم بيت المقدس صعّد من عملياته ضد الأقباط تنفيذاً لوصية أبومحمد العدنانى، المتحدث بإسم تنظيم «داعش»، التى طالب فيها باستهداف الأقباط في نوفمبر الماضى، ويقوم الآن الغالبية من أقباط شمال سيناء ببحث كيفية رحيلهم عن المحافظة وذلك على خلفيه تزايد حوادث الاستهداف الواضحه والممنهجة ضد المسيحيين بالمحافظة والتى تهدف الى إحراج الدولة فى المقام الأول للتأكيد علي عدم قدرتها على حماية الاقباط بالعريش و إشعال فتنة طائفية بين المسيحيين والمسلميين ناهيك عن ما يتردد عن عناصر تنظيم بيت المقدس من تحويل سيناء لإماره إسلامية، فما زال حتى الان الجميع من أهالى سيناء يدفعون فاتوره 30 يونيو بالخطف والقتل والاستهداف وحرق منازلهم وحرق الكنائس و تفجير المدنين والاعتداء على الأبرياء ". وأكد منسق أقباط مصر في سيناء، إنه بعد حصر عدد الأسر المسيحية تبين رحيل غالبية الاسر القبطية عن المدينة فلم يتبقى سوى ما يقرب من 200 أسرة فقط، مشيرا إلي أن الحق فى الحياه هو اُولى الحقوق بالحفاظ عليها، متساءلا : فكيف لتلك الأسر أن تحافظ على حياتها فى ظل حدوث تلك التفجيرات والاستهدافات الممنهجه وعدم الأمان الذى نعيشه فى ظل حوادث الخطف والحرق التى تتم على فترات متقاربة. وناشد أبانوب جرجس " فى النهاية يوجه منسق ائتلاف أقباط مصر بسيناء رساله للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بصفته و اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية، وللفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع واللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء بسرعة التدخل الفورى والعاجل وتغيير الاستراتيجية الأمنية التى يعملون بها على أرض شمال سيناء لوقف استمرار نزيف الدم السائل بسيناء وعلى وجهه الخصوص بالعريش من استهداف ممنهج للأقباط وتراخى لقوات الشرطة فى إحكام السيطرة الأمنية على المدينة، وإيقاف ظاهرة الخطف والتعدى على الاقباط و أخذ ذلك على محمل من الجد للقضاء علي تلك الظاهرة الجديدة والغريبة على مجتمعنا والمحرجة للدولة والمتحدية لقدرة الجيش والشرطة المصرية فى ضبط الأمن التى تمثل خطراً حقيقياً على المواطنين جميعاً مسلمين ومسيحيين ".