ادعى زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية "كمال كيليتشدار أوغلو" إن جهاز المخابرات الوطني يقدم المعلومات لحزب العدالة والتنمية باستمرار متسائلا عن أدلة الإدانة التي تستند إليها النيابة لاحتجاز رئيس قنوات سمان يولو هدايت كاراجا منذ شهرين. وأوضح كيليتشدار أوغلو ردا على أسئلة الصحفيين في برنامج تليفزيوني أن رؤساء جهاز المخابرات الذين تعاقبوا على رئاسة الجهاز لم يدخل أي منهم تحت عباءة الحزب الحاكم أبدا، قائلا: "لقد قال أدروغان إن خاقان فيدان –رئيس جهاز المخابرات المستقيل – "هو كاتم أسراري". وأنا أعرف جيدا لماذا يعده كاتم أسراره. وأعرف جيدا أيضًا نوعية المعلومات التي يقدمها له". وأشار كيليتشدارأوغلو إلى أنه من الواضح أن فيدان يعتزم الترشح لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في 7 يونيو المقبل، قائلا: "لديه معلومات عديدة بخصوص حزب العدالة والتنيمة. فهو الشخص الذي قدَّم لأردوغان في 18 أبريل 2013 ملفا حول علاقة رجل الأعمال الإيراني رضا ضرَّاب، أشهر المتورطين في فضائح الفساد في تركيا، بالوزراء. يعرف جيدا العلاقات بين مسؤولي الدولة، ويعرف أيضًا أن الوزراء حصلوا على رشاوى إبان رئاسة أردوغان للوزراء. وينقل المعلومات باستمرار لأردوغان. من يعلم نوعية المعلومات التي يعرفها فيدان عن حزب العدالة والتنمية... والمؤثر هنا ليس رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وإنما رئيس جهاز المخابرات الذي يجعلهم يقبلون ما يقول. فخاقان فيدان قوي. ويعرف كل العلاقات الخبيثة والقذرة لحزب العدالة والتنمية". وتطرق كيليتشدار أوغلو إلى الحملات التي تشنها الحكومة التركية ضد حركة الخدمة، موضحا أنهم يتهمون الحركة بتشكيل كيان مواز لوقوفها بجانب المظلوم في وجه الظالم. أما عن قضية احتجاز رئيس مجموعة قنوات سمان يولو هدايت كاراجا المحتجز منذ 14 ديسمبر 2014، فتسائل كيليتشدارأوغلو: "ما الأدلة التي يستندون إليها لاعتقال رئيس مجموعة قنوات سمان يولو هدايت كاراجا؟"، قائلا: "هل بإمكان شخص واحد أن يقوم بانقلاب على الحكومة؟ هل لديه سلاح وهل لديه دبابة وذخيرة ولديه جيش، لو كانت لديه هذه الأشياء كان من حقكم أن توجهوا له التهم. ألا يجب أن يقف أحد في صف المظلوم".