أكد عبدالمنعم الجمل رئيس النقابة العامة للعاملين بصناعات البناء والأخشاب أن تشكيل لجان إدارية وفرض الحراسة على مصانع سيراميكا كليوباترا ليس حلا للأزمات المتتالية التى تمر بها المجموعة خاصة وأن مصانع مجموعة سيراميكا كليوباترا يعمل بها أكثر من 9 آلاف عامل والإنتاج سارى بها بشكل طبيعى. وأوضح فى حوارة مع "الوادى" أن مجموعة "سيراميكا كليوباترا" تدعى توقف الإنتاج وتعرضها لأزمة مالية طاحنة للتهرب من صرف مستحقات العاملين حيث ان العاملين هم الذين يرفضون توقف الإنتاج كما ان المجموعة لديها عقود بالمليارات مع شركات كبرى منوها إلى أن محمد أبو العينين صاحب المجموعة يصدر أوامر شفوية غير مكتوبة للمديرين بالمصانع بتوقف خطوط الإنتاج حتى يفتعل الأزمات خاصة وأنة المسئول الأول عن جميع تلك الأزمات التى تواجة العاملين بمصانعة لتنصلة من جميع الإتفاقيات التى تعقد معه. *بداية كيف تقيم الأزمات المتتالية التى مرت بها مجموعة سيراميكا كليو باترا؟ الأزمات المستمرة التى يعانى منها العاملين بمصانع سيراميكا كليوباترا البالغ عددهم نحو 9 آلاف عامل سببها عدم إحترام إدارة المجموعة لأية إتفاقيات تعقد معها وتنصل رئيس المجموعة رجل الأعمال محمد أبو العينين هو الأخر من تلك الإتفاقيات وأخرها المفاوضة الجماعية التى تمت فى حضور اللواء حمدى بدين رئيس الشرطة العسكرية بمقر وزارة القوى العاملة والهجرة والتى تنص على صرف الأرباح المتأخرة للعاملين كل 5 أشهر والإلتزام بصرف الأجور والبدلات والحوافز وتنصل منها فيما بعد محمد أبو العينين رغم موافقتة عليها ورفض الإلتزام بها إلى أن قام الجيش الثالث الميدانى بالسويس بالجلوس أيضا مع أبو العينين وأقنعة بضرورة إحترام الإتفاقيات الموقعة بينة وبين وزارة القوى العاملة ممثلة عن التقابة ووافق ثم تجاهلها كعادتة الأمر الذى جعل وجود حالة إحتقان شديدة بين جميع العاملين بالمصانع بالسويس والعاشر من رمضان لصرف مستحقاتهم. *إذن فأنت ترى أن سبب أزمات وإحتجاجات عمال مصانع كليو باترا هو صاحبها محمد أبو العينين؟ نعم بالفعل أبو العينين هو السبب الرئيسى فى تلك الأزمات بسبب تجاهلة الإتفاقيات والمفاوضات الجماعية وتجاهلة صرف الأرباح للعاملين المقدرة بنحو 35 مليون جنيها وعدم طمئنة العاملين على مستقبلهم بالشركات بحديثة الدائم لهم عن غلق المصانع وطرد العمال وتوقيف الإنتاج هذا بالإضافة إلى أن أبو العينين أساسا يهوى إثارة المشاكل مع العمال بشكل مستمر. *ولكن المجموعة بررت تجاهل صرف الأرباح بحجة تعطيل العمال للإنتاج وتعرضها لأزمة مالية طاحنة؟ هذا الكلام الذى بررت بة مجموعة كليوباترا عدم إلتزامها بصرف الأرباح والبدلات ومستحقات العاملين عارى تماما من الصحة حيث أن المصانع التابعة للمجموعة لا تمر بأية أزمة مالية على الإطلاق خاصة وأن منتجات المجموعة عليها طلب مستمر بالسوق ولا تواجة أى نقصا فى هذا الطلب بخلاف أن جميع تعاقدات الشركات التابعة للمجموعة مع الشركات الكبرى واقدر بالمليارات وهى مازالت سارية بالفعل حيث أن المصانع لديها عقد سارى مع شركة الإسكندرية للإنشاءات بقيمة 3 مليارات جنيها . *وما حقيقة ما أثير عن رفض العمال خروج منتجات الشركة للعملاء لحين صرف مستحقاتهم؟ المنتجات التى تحدثت مجموعة سيراميكا كليو باترا عن عدم خروجها من المصانع لرفض العاملين خروجها هى منتجات منتهية التسليم وبعض العمال حاول توصيل رسالة لإدارة المجموعة لصرف مستحقاتهم المتأخرة التى لا تلتزم بها المجموعة ولا تحترم الإتفاقيات كما ان تلك المستحقات مقررة أيضا بالإتفاقية التى وافق عليها محمد أبو العينين وفى اواقع فإن أبو العينين هو الذى يعطى تعليمات شفوية غير مكتوبة لمديرية بوقف الإنتاج من اجل جعل العمال يعتصموا ومن ثم يلقى المسئولية بتعطيل الإنتاج وتأخر التسليم إلى العمال بالمصانع. *ولكن البعض وجه إنتقادات للنقابة العامة بتقصيرها فى حل تلك الأزمة وعدم إرسال بلاغ للنائب العام؟ النقابة العامة لم تقصر على الإطلاق مع عمال سيراميكا كليوباترا أو لجانها النقابية حيث كانت تتابع الأحداث بشكل يومى وحضرت جميع المفاوضات الى عقدتها اللجان النقابية بعد تجاهل أبو العينين جميع الإتفاقيات التى عقدتها النقابة معة حيث حضرت النقابة مفاوضات اللجان النقابية بالمصانع مع هيئة الإستثمار ورئاسة الجمهورية والنائب العام والنقابة تقدمت مؤخرا ببلاغ للنائب العام مشترك مع وزارة القوى العاملة والهجرة المنوطة بإرسال البلاغات للنائب العام وليس النقابة العامة حيث أنها تمثل النقابة ، وعموما فإن النقابة العامة كانت تحفظ البلاغات التى تنوى تقديمها للنائب العام بمكتب وزارة القوى العاملة عندما كان أبو العينين يصرف المستحقات للعاملين وعندما كان يفتعل الأزمات مع عاملية كانت النقابة تطالب وزارة القوى العاملة بتحريك بلاغات النائب العام . *هل شكلت بالفعل لجنة لإدارة مصانع سيراميك كليوباترا من قبل رئاسة الجمهورية؟ لا لم تشكل أية لجان من قبل رئاسة الجمهورية لإدارة المصانع كما ردد البعض رغم إبلاغ اللجان النقابية بالفعل من قبل هيئة الإستثمار بوجود لجنة إدارة ولم تحدد الهيئة العامة للإستثمار أية أسماء فى تلك اللجنة او تشرك أعضاء اللجان النقابية بها ولو كان هذا الأمر نفذ بالفعل كانت المجموعة ستواجة ازمات أكثر خلال الآونة المقبلة خاصة وأن أبو العينين كان سيزيد الامور تعقيدا كما ان حل المشاكل فى الشركات والمصانع لا يتم بتشكيل لجان إدارة او فرض حراسة . *إذن فأنت كنت ضد قرار تشكيل لجنة لإدارة مصانع أبو العينين؟ لست وحدة ضد هذا القرار حيث ان إتحاد الصناعات ادان هذا القرار فور العلم بة لما لة من تأثير سلبى على المناخ الإستثمارى فى مصر وتهديد أصحاب الإستثمارات بتشكيل لجان لإدارة شركاتهم ومصانعهم كما ان حلول أزمات العمال مع أصحاب العمل لا تجب أن تكون بهذا الأمر ولكن بالتفاوض والإتفاق والإلتزام . *وهل تقوم مجموعة سيراميكا كليو باترا بالصدير؟ نعم المجموعة تصدر كميات كبيرة من منتجات السيراميك للخارج نظرا لقدرتها الكبيرة على الإنتاج فى السوق المحلى والسوق الخارجى دون أن يكون هناك تعطيشا للسوق وللشركات المصرية كما أن حجم التعاقدات الخارجية بحسب علم النقابة العامة كبيرة وتقدر بمبالغ طائلة بما يعنى أن الموقف المالى للشركات والمصانع المملوكة لأبو العينين قوى للغاية. *هل من المتوقع الفترة المقبلة حدوث إحتجاجات مرة اخرى بمصانع سيراميكا كليوباترا؟ طالما لا تحترم المجموعة إتفاقياتها ومفاوضاتها الجماعية ووعودها للأخرين فإن الأزمات متوقعة بدون شك إلا أن عمال المصانع يدركون تماما أن إدارة المجموعة تتلقى أوامر من ابو العينين بتعطيل الإنتاج وهم لا يساعودن المديرين بالمصانع على هذا الأمر حيث يرفضون تماما توقيف الإنتاج حتى لا تتأثر مرتباتها ومستحقاتهم المتوقففة على سير خطوط الإنتاج بالمصانع. *الجميع قد يكون مشغول حاليا بأزمة عمال سيراميك كليو باترا ويتناسى مشكلة صرف أرباح شركات المقاولات ..إلى أى مدة وصلت تلك المشكة مع إدارات الشركات؟ النقابة العامة كانت قد شكلت لجنة مختصة لمتابعة صرف الأرباح للعاملين مع إدارات شركات المقاولات حيث قامت تقريبا جميع شركات المقاولات العاملة فى قطاع الأعمال العام بصرف الأرباح لعامليها دون أية مشاكل نقابية او عمالية إلا أن شركات المقاولات العاملة بالقطاع الخاص لا تلتزم بصرف الأرباح للعاملين وتكتفى فقط بصرف الأجور والمرتبات بحجة ركود السوق وتعرضها لخسائر وعدم تحقيق مكاسب لقلة الطلب على مشروعاتهم ورغم محاولات اللجنة المشكلة لصرف الأرباح للعاملين بتلك الشركات فإن الإسجابة ضعيفة للغاية إلا ان المثير للتساؤل إلى ان هناك شركات خاصة من ذوى الإدارات الأجنبية عاملة فى مجال مواد البناء تحقيق أرباحا طائلة وتتجاهل صرف الأرباح للعاملين.
