شارك مكتب الشباب الافريقي بوزارة الشباب والرياضة في جلسة نقاشية حول "مستقبل تنظيم بوكوحرام النيجيري واحتمالات التدخل الدولي"، والتي عقدها البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية اليوم الثلاثاء 3 فبراير 2015، بقاعة اجتماعات المركز بالمبنى الجديد. حضر الجلسة الدكتورة أماني الطويل، مدير وحدة البرنامج الافريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، السفير ابراهيم الشويمي، مساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية الأسبق، فضل جمعة، مستشار بسفارة تشاد بالقاهرة، مفوضي بعض الدول والسفارات الافريقية بالقاهرة، عدد من الجمعيات العاملة بالشأن الإفريقي، لفيف من الباحثين في الشأن الافريقي، وحسن غزالي وعبد الله الباطش أعضاء مكتب الشباب الافريقي بوزارة الشباب والرياضة. أدار الجلسة الدكتورة أماني الطويل والدكتورة أميرة عبد الحليم ، وتناولت الجلسة النقاشية وحدة العلاقات الدولية ومستقبل تنظيم بوكوحرام النيجيرى وطبيعة التدخل الإقليمى والدولى، برامج مكافحة الارهاب في افريقيا، والتجارب الافريقية في تطبيق تشريعات مكافحة الارهاب مثل كينياونيجيريا. كما تطرقت الحلقة النقاشية إلى الحرب الفكرية وتأثيرها، بالاضافة إلى الحديث عن الشركات متعددة الجنسيات في افريقيا ودورها في تحقيق مصالح قوى غربية. أوضحت الدكتورة أماني الطويل أن هناك فهم هش للاسلام في غرب إفريقيا، معربة عن رغبتها في أن يقوم الازهر بدور أساسي في مناطق غرب افريقيا . أشارت "الطويل" أن نشأة تنظيم "بوكوحرام" هو نتيجة لفشل إقامة الدولة الوطنية في نيجيريا، مبينة أن أخطر ما في هذه الظاهرة في منطقة الساحل والصحراء هو القدرة على التمويل الذاتي بالاضافة إلى أن الدولة الوطنية هشة في هذه المنطقة. لفتت أماني الطويل إلى أن طبيعة التدخل الاقليمي في مسألة "بوكوحرام" من قبل الاتحاد الافريقي مصاب بالعوار في الرؤية والاداء ، مشددة على ضرورة أن تدخل مصر بأدوات جديدة في إفريقيا، موضحة أن عدم الاستقرار في غرب افريقيا يشكل تهديدا رئيسيا للأمن المصري.