أعرب الرئيس السورى بشار الأسد عن أمله في أن تنجح المفاوضات المزمع إجراؤها فى موسكو فى غرس أسس التعاون بين مختلف الأطراف السورية. ونقل الموقع الإلكتروني لراديو "صوت روسيا" اليوم، الخميس، مقتطفات من حديث الرئيس السوري لصحيفة "ليتيراتورنيه نوفيني" التشيكية الأسبوعية، قال فيها: "أعتقد أن الموقف الروسى يتلخص فى تأييد مكافحة سوريا للإرهاب، معتبرا ذلك أمرا مهما جدا". وأضاف الأسد أن "الموقف الروسي يفتح آفاقا جديدة للتوصل إلى حل سلمي"، لافتا إلى أن موقفه يأخذ هو الآخر طابعا مماثلا، وتابع:" إننا لا نرغب فى إضاعة أي فرصة سياسية، وإذا نجحنا فسيكون هذا أمرا جيدا، أما إذا لم ننجح فلا نفقد شيئا". وقال الرئيس السوري "نحن نتوجه إلى روسيا ليس لبداية الحوار، وإنما لإجراء لقاءات ومقابلات مع مختلف الأشخاص لكي نناقشهم فيما يتعلق بتلك القاعدة التى قد تتم إقامة الحوار عليها"، ضاربا مثلا بالقضايا المتعلقة بالوحدة الوطنية السورية، وحل الجماعات المتطرفة ودعم الجيش السورى ومكافحة الإرهاب. وأبرز الأسد في حديثه أنه "ينبغي علينا أن نبقى واقعيين، حيث إننا نتعامل مع شخصيات منفردة، وليس مع ممثلى المعارضة الحقيقية"، وأضاف: "البعض منهم يعدّون وطنيين حقيقيين، والبعض الآخر ليس لهم أي نفوذ إطلاقا ولا يمثلون أي جماهير واسعة من سكان البلاد". وشدد الرئيس السوري على أنه "من السابق لأوانه توقع نجاح أو فشل الخطوة الحالية (لقاء موسكو)"، وقال: "إلا أننا ورغم ذلك نؤيد المبادرة التى تقدمت روسيا بها، ونثق فى وجوب حضورنا كحكومة، لكي نسمع ماذا سيقال لنا". وأضاف "إذا كان حديثهم (أي المعارضة) يتضمن أفكارا مفيدة وقيمة، بل ويكون تطبيق هذه الأفكار قبل كل شيء لصالح الشعب السورى، ففى هذه الحالة سنواصل الحوار معهم، أما إذا لم يتضمن حديثهم شيئا من هذا القبيل، فلا نأخذهم على محمل الجد